responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصل في الملل والأهواء والنحل نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 137


* ( فصل ) * ثم ذكر أن إسحاق قال لابنه عيسو يا بني قد شخت ولا أعلم يوم موتي فأخرج وصد لي صيدا واصنع لي منه طعاما كما أحب وائتني به لآكله كي تبارك نفسي قبل أن أموت وأن رفقة أم عيسو ويعقوب أمرت يعقوب ابنها أن يأخذ جديين وتصنع هي منهما طعاما ويأتي يعقوب إلى إسحاق أبيه ليأكله ويبارك عليه وأن يعقوب قال لأمه أن عيسو أخي أشعر وأنا أجرد لعل أبي أن يحس بي وأكون عنده كاللاعب وأجلب على نفسي لعنة لا بركة فقالت له أمه على استدفاع لعنتك وأن يعقوب فعل ما أمرته به أمه فأخذت هي ثياب عيسو ابنها الأكبر وألبستها يعقوب وجعلت جلود الجديين على يديه وعلى حلقه وأعطته الطعام وجاء به إلى أبيه فقال له يا أبي فقال له إسحاق من أنت يا ولدي قال يعقوب أنا ابنك عيسو بكرك صنعت جميع ما قلت لي فاجلس وتأكل من صيدي لتبارك علي وإن إسحاق قال ليعقوب تقدم حتى أجلسك يا بني هل أنت ابني عيسو أم لا فتقدم يعقوب فجسه إسحاق وقال الصوت صوت يعقوب واليدان يدا عيسو وقال هل أنت هو ابني عيسو فقال أنا فبارك عليه وقال له في بركته تلك تخدمك الأمم وتخضع لك الشعوب وتكون مولى إخوتك وتسجد لك بنو أمك ثم ذكر أن عيسو أتى بالصيد إلى إسحاق فلما عرف إسحاق القصة قال لعيسو عن يعقوب قد صيرته سلطانا وجعلت جميع إخوته عبيدا فرغب إليه عيسو في أن يباركه أيضا ففعل وقال في بركته هوذا بلا دسم الأرض يكون مسكنك وبلا ندى السماء من فوق وبسيفك تعيش ولأخيك تستعبد ولكن يكون حينما تجمح أنك تكسر غيرة عن عنقك قال أبو محمد رضي الله عنه وفي هذا الفصل فضائح وأكذوبات وأشياء تشبه الخرافات فأول ذلك اطلاقهم على نبي الله يعقوب عليه السلام أنه خدع أباه وغشه وهذا مبعد عمن فيه خير من أبناء الناس مع الكفار والأعداء فكيف من نبي مع أبيه نبي أيضا هذه سوآت مضاعفات أين ظلمة هذا

137

نام کتاب : الفصل في الملل والأهواء والنحل نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست