responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصل في الملل والأهواء والنحل نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 135


وثمانية عشر مقاتلا لحرب الذين سبوا لوطا وماله حتى استنفذوه وماله فكيف يضيعه بعد ذلك هذا التضييع ليست هذه صفات الأنبياء ولا كرامة ولا صفات من فيه شيء من الخير لكن صفات الكلاب الذين وضعوا لهم هذه الخرافات الباردة التي لا فائدة فيها ولا موعظة ولا عبرة حتى ضلوا بها ونعوذ بالله من الخذلان * ( فصل ) * وفي موضعين من توراتهم المبدلة أن سارة امرأة إبراهيم عليه السلام أخذها فرعون ملك مصر وأخذها ملك الخلص أبو مالك مرة ثانية وأن الله سبحانه وتعالى أرى الملكين في منامهما ما أوجب ردها إلى إبراهيم عليه السلام وذكر أن سن إبراهيم عليه السلام إذ انحدر من حران خمسة وسبعون عاما وأن إسحاق ولد له وهو ابن مائة سنة ولسارة إذ ولد تسعون عاما فصح أنه كان يزيد عليها عشر سنسن وذكر أن ملك الخلص أخذها بعد أن ولدت إسحاق وهي عجوز مسنة بإقرارها بلسانها إذ بشرت بإسحاق فكيف بعد أن ولدته وقد جاوزت تسعين عاما ومن المحال أن تكون في هذا السن تفتن ملكا وأن إبراهيم قال في كلتا المرتين هي أختي وذكر عن إبراهيم أنه قال للملك هي أختي بنت أبي لكن ليست من أمي فصارت لي زوجة فنسبوا في نص توراتهم إلى إبراهيم عليه السلام أنه تزوج أخته وقد وقفت على هذا الكلام من يعض من شاهدناه منهم وهو إسماعيل بن يوسف الكاتب المعروف بابن النغرالي فقال لي أن نص اللفظة في التوراة أخت وهي لفظة تقع في العبرانية على الأخت وعلى القريبة فقلت يمنع من صرف هذه اللفظة إلى القريبة ها هنا قوله لكن ليست من أمي وإنما هي بنت أبي فوجب أنه أراد الأخت بنت الأدب وأقل ما في هذا إثبات النسخ الذي تفرون منه فخلط ولم يأت بشيء * ( فصل ) * ثم ذكر موت سارة وقال تزوج إبراهيم عليه السلام امرأة اسمها قطورة وولدت له زمران ويقشان ومدان ومديان ويشبق وشوحا وأعطى إبراهيم جميع ماله لإسحاق وأعطى بني الإماء عطايا وأبعدهم عن إسحاق

135

نام کتاب : الفصل في الملل والأهواء والنحل نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست