responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفَرق بين الفِرق نویسنده : عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 266


أحدها العامة الذين قتلت بصائرهم بأصول العلم والنظر كالنبط والأكراد وأولاد المجوس .
والصنف الثاني الشعوبية الذين يرون تفضيل العجم على العرب ويتمنون عود الملك إلى العجم .
والصنف الثالث أغتام بنى ربيعة من أجل غيظهم على مضر لخروج النبي منهم ولهذا قال عبد الله بن حازم السلمي في خطبته بخراسان ان ربيعة لم تزل غضابا على الله مذ بعث نبيه من مضر ومن أجل حسد ربيعة لمضر بايعت بنو حنيفة مسيلمة الكذاب طمعا في ان يكون في بنى ربيعة نبي كما كان من بنى مضر نبي فإذا استأنس الأعجمي الغر أو الربعي الحاسد المبغض يقول الباطني له قومك أحق بالملك من مضر سأله عن السبب في عود الملك إلى قومه فإذا سأله عن ذلك قال له ان الشريعة المضرية لها نهاية وقد دنا انقضاؤها وبعد انقضائها يعود الملك إليكم ثم ذكر له تأويل إنكار شريعة الاسلام على التدريج فإذا قبل ذلك منه صار ملحدا خرسا واستثقل العبادات واستطاب استحلال المحرمات فهذا بيان درجة التفرس منهم .
ودرجة التأنيس قربية من درجة التفرس عندهم وهى تزيين ما عليه الانسان من مذهبه في عينه ثم سؤاله بعد ذلك عن تأويل ما هو عليه وتشكيكه إياه في أصول دينه فإذا سأله المدعو عن ذلك قال علم ذلك عند الإمام ووصل بذلك منه إلى درجة التشكيك حتى صار المدعو إلى اعتقاد ان المراد بالظواهر والسنن غير مقتضاها في اللغة وهان عليه بذلك ارتكاب المحظورات وترك العبادات .
والربط عندهم تعليق نفس المدعو بطلب تأويل أركان الشريعة فإما ان يقبل منهم تأويلها على وجه يؤول إلى رفعها وإما ان يبقى على الشك والحيرة فيها .
ودرجة التدليس منهم قولهم للغر الجاهل بأصول النظر والاستدلال ان الظواهر عذاب وباطنها فيه الرحمة وذكر له قوله في القرآن « فضرب بينهم بسور

266

نام کتاب : الفَرق بين الفِرق نویسنده : عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست