يدعوهم إلى البيعة له فأجاب قابوس بن وشمكير عن كتابه بقوله إني لا أذكرك الا على المستراح وأجابه ناصر الدولة أبو الحسن محمد بن إبراهيم بن سيمجور بان كتب على ظهر كتابه إليه « قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون » إلى آخر السورة وأجابه نوح بن منصور والى خراسان بقتل دعاته إلى بدعته ودخل في دعوته بعض ولاة الجرجانية من ارض خوارزم فكان دخوله في دينه شؤما عليه في ذهاب ملكه وقتله أصحابه ثم استولى يمين الدولة وأمين الملة محمود بن سبكتكين على ارضهم وقتل من كان بها من دعاة الباطنية وكان أبو على بن سيمجور قد وافقهم في السر فذاق وبال أمره في ذلك وقبض عليه والى خراسان نوح بن منصور وبعث به إلى سبكتكين فقتل بناحية غزنة . وكان أبو القسم الحسن بن على الملقب بدانشمند داعية أبى على بن سيمجور إلى مذهب الباطنية وظفر به بكتوزون صاحب جيش السامانية بنيسابور فقتله ودفن في مكان لا يعرف . وكان أميرك الطوسي والى ناحية التاروذية قد دخل في دعوة الباطنية فأسر وحمل إلى غزته وقتل بها في الليلة التي قتل فيها أبو على بن سيمجور . وكان أهل مولتان من ارض الهند داخلين في دعوة الباطنية فقصدهم محمود رحمه الله في عسكره وقتل منهم الألوف وقطع أيدي ألف منهم وباد بذلك نصراء الباطنية من تلك الباطنية ومن هذا بيان شؤم الباطنية على منتحليها فليعتبر بذلك المعتبرون . وقد اختلف المتكلمون في بيان أغراض الباطنية في دعوتها إلى بدعتها فذهب أكثرهم إلى ان غرض الباطنية الدعوة إلى دين المجوس بالتأويلات التي يتأولون عليها القرآن والسنة واستدلوا على ذلك بان زعيمهم الأول ميمون بن