responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفَرق بين الفِرق نویسنده : عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 260


ديصان كان مجوسيا من سبى الأهواز ودعا ابنه عبد الله بن ميمون الناس إلى دين أبيه واستدلوا أيضا بان داعيهم المعروف بالبزدوي قال في كتابه المعروف بالمحصول ان المبدع الأول أبدع النفس ثم إن الأول والثاني مدبر العالم بتدبير الكواكب السبعة والطبائع الأربع وهذا في التحقيق معنى قول المجوس ان يزدان خلق اهرمن وانه مع اهرمن مدبران للعالم غير ان يزدان فاعل الخيرات وأهرمن فاعل الشرور .
ومنهم من نسب الباطنية إلى الصابئين الذين هم بحران واستدل على ذلك بان حمدان قرمط داعية الباطنية بعد ميمون بن ديصان كان من الصابئة الحرانية واستدل أيضا بان صابئة حران يكتمون أديانهم ولا يظهرونها إلا لمن كان منهم والباطنية أيضا لا يظهرون دينهم الا لمن كان منهم بعد احلافهم إياه على ان لا يذكر اسرارهم لغيرهم .
قال عبد القاهر الذي يصح عندي من دين الباطنية انهم دهرية زنادقة يقولون بقدم العالم وينكرون الرسل والشرائع كلها لميلها إلى استباحة كل ما يميل إليه الطبع .
والدليل على انهم كما ذكرناه ما قرأته في كتابهم المترجم بالسياسة والبلاغ الأكيد والناموس الأعظم وهي رسالة عبيد الله بن الحسن القيرواني إلى سليمان بن الحسن بن سعيد الجناني أوصاه فيها بان قال له ادع الناس بان تتقرب إليهم بما يميلون إليه وأوهم كل واحد منهم بأنك منهم فمن آنست منه رشدا فاكشف له الغطاء وإذا ظفرت بالفلسفي فاحتفظ به فعلى الفلاسفة معولنا وإنا وإياهم مجمعون على ان نواميس الأنبياء وعلى القول بقدم العالم لو لا ما يخالفنا فيه بعضهم من ان للعالم مدبرا لا نعرفه .
وذكر في هذا الكتاب إبطال القول بالمعاد والعقاب وذكر فيها ان الجنة نعيم

260

نام کتاب : الفَرق بين الفِرق نویسنده : عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست