بالوحي من الله تعالى فقال جبريل فقالوا انا لا نحب جبريل لأنه ينزل بالعذاب وقالوا لو أتاك بالوحي ميخائيل الذي لا ينزل الا بالرحمة لآمنا بك فاليهود مع كفرهم بالنبي صلى الله عليه وسلم ومع عداوتهم لجبريل عليه السلام لا يلعنون جبريل وانما يزعمون انه من ملائكة العذاب دون الرحمة والغرابية من الرافضة يلعنون جبريل ومحمدا عليهما السلام وقد قال الله تعالى « من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين » في هذا تحقيق اسم الكافر لمبغض بعض الملائكة ولا يجوز ادخال من سماهم الله كافرين في جملة فرق المسلمين . واما المفوضة من الرافضة فقوم زعموا ان الله تعالى خلق محمدا ثم فوض إليه تدبير العالم وتدبيره فهو الذي خلق العالم دون الله تعالى ثم فوض محمد تدبير العالم إلى على بن أبى طالب فهو المدبر الثاني . وهذه الفرقة شر من المجوس الذين زعموا ان الإله خلق الشيطان ثم ان الشيطان خلق الشرور وشر من النصارى الذين سموا عيسى عليه السلام مدبرا ثانيا فمن عد مفوضة الرافضة من فرق الاسلام فهو بمنزلة من عد المجوس والنصارى من فرق الاسلام . واما الذمية منهم فقوم زعموا ان عليا هو الله وشتموا محمدا وزعموا ان عليا بعثه لينبئ عنه فادعى الأمر لنفسه . وهذه خارجة عن فرق الاسلام لكفرها بنبوة محمد من الله تعالى . الفصل التاسع من هذا الباب في ذكر الشريعية والنميرية من الرافضة الشريعية اتباع رجل كان يعرف بالشريعي وهو الذي زعم ان الله تعالى حل في