responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفَرق بين الفِرق نویسنده : عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 204


وقال أهل السنة ان تلك الكلمة كانت من تلاوة الشيطان ألقاها في خلال تلاوة النبي صلى الله عليه وسلم وقد قال شيخنا أبو الحسن الأشعري في بعض كتبه إن الأنبياء بعد النبوة معصومون من الكبائر والصغائر .
وزعمت الكرامية أيضا أن النبي إذا ظهرت دعوته فمن سمعها منه أو بلغه خبره لزمه تصديقه والاقرار به من غير توقف على معرفة دليله وقد سرقوا هذه البدعة من أباضية الخوارج الذين قالوا ان قول النبي عليه السلام انا نبي فنفسه حجة لا يحتاج معها إلى برهان .
وزعمت الكرامية أيضا أن من لم تبلغه دعوة الرسل لزمه أن يعتقد موجبات العقول وأن يعتقد أن الله تعالى أرسل رسلا إلى خلقه .
وقد سبقهم أكثر القدرية إلى القول بوجوب اعتقاد موجبات العقول ولم يقل أحد قبلهم بوجوب اعتقاد وجود الرسل قبل ورود الخبر عنهم بوجودهم .
وزعمت الكرامية أيضا ان الله تعالى لو اقتصر على رسول واحد من أول زمان التكليف إلى القيامة وأدام شريعة الرسول الأول لم يكن حكيما .
وقال أهل السنة لو فعل ذلك جاز لما قد جاز منه لامة شريعة خاتم النبيين إلى القيامة .
ثم ان ابن كرام خاض في باب الإمامة فأجاز كون إمامين في وقت واحد مع وقوع الجدال وتعاطى القتال ومع الاختلاف في الاحكام وأشار في بعض كتبه إلى أن عليا ومعاوية كانا إمامين في وقت واحد ووجب على أتباع كل واحد منهما طاعة صاحبه وإن كان أحدهما عادلا والآخر باغيا وقال أتباعه إن عليا كان إماما على وفق السنة وكان معاوية إماما على خلاف السنة وكانت طاعة كل واحد منهما واجبة على أتباعه فيا عجبا من طاعة واجبة خلاف السنة .
ثم إن الكرامية خاضوا في باب الايمان فزعموا انه إقرار فرد على الابتداء

204

نام کتاب : الفَرق بين الفِرق نویسنده : عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست