responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفَرق بين الفِرق نویسنده : عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 184


وتقطعت بهم الأسباب » « وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرؤوا منا » .
ومن مكابرات زعمائهم مكابرة النظام في الطفرة وقوله بأن الجسم يصير من المكان الأول إلى الثالث أو العاشر من غير ضرورة بالوسط ومكابرة أصحاب التوالد منهم في دعواهم ان الموتى يقتلون الاحياء على الحقيقة ومكابرة جمهورهم في دعواهم ان الذي يقدر على ان يرتفع من الأرض شبرا قادر على ان يرتفع فوق السماوات السبع وان المقيد المغلول يداه قادر على صعوده إلى السماء وان البقة الصغيرة تقدر على شرب القران كذا بمثله وبما هو أضخم منه .
وزعم المعروف منهم بقاسم الدمشقي أن حروف الصدق هي حروف الكذب وان الحروف التي في قول القائل لا أله إلا الله هي التي في قول من يقول المسيح إله وان الحروف التي في القران هي التي في كتاب زردشت المجوس بأعيانها لا على معنى انها مثلها ومن لم يعد هذه الوجوه مكابرات للعقول لم يكن له ان يعد انكار السوفسطائية للمحسوسات مكابرة .
وقد حكى أصحاب المقالات ان سبعة من زعماء القدرية اجتمعوا في مجلس وتكلموا في قدرة الله تعالى على الظلم والكذب وافترقوا عن تكفير كل واحد منهم لسائرهم .
وذلك ان قائلا منهم قال للنظام في ذلك المجلس هل يقدر الله تعالى على ما وقع منه لكان جورا وكذبا منه فقال لو قدر عليه لم ندر لعله قد جار أو كذب فيما مضى أو يجوز ويكذب في المستقبل أو جار في بعض أطراف الأرض ولم يكن لنا من جوره وكذبه أمان الا من جهة حسن الظن به قال ما دليل يؤمننا من وقوع ذلك منه فلا سبيل إليه فقال له علي الأسواري يلزمك على هذا الاعتلال ان لا يكون قادرا على ما علم انه لا يفعله أو أخبر بأنه لا يفعله لأنه لو قدر على ذلك

184

نام کتاب : الفَرق بين الفِرق نویسنده : عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست