responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفَرق بين الفِرق نویسنده : عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 182


تقول ان السواد سواد لعينه لا لان له نفسا وعينا .
ثم قالوا لأبي هاشم هل تعلم الأحوال أولا تعلمها فقال لا من قبل انه لو قال انها معلومة لزمه اثباتها أشياء إذ لا يعلم عنده إلا ما يكون شيئا ثم ان لم يقل بأنها أحوال متغايرة لان التغاير إنما يقع بين الأشياء والذوات ثم انه لا يقول في الأحوال انها موجودة ولا انها معدومة ولا انها قديمة ولا محدثة ولا معلومة ولا مجهولة ولا تقول انها مذكورة مع ذكره لها بقوله انها غير مذكورة وهذا متناقض .
وزعم أيضا ان العالم له في كل معلوم حال لا يقال فيها انها حالة مع المعلوم الآخر ولأجل هذا زعم ان أحوال الباري عز وجل في معلوماته لا نهاية لها وكذلك أحواله في مقدوراته لا نهاية لها كما ان مقدوراته لا نهاية لها .
وقال له أصحابنا ما أنكرت ان يكون لمعلوم واحد أحوال بلا نهاية لصحة تعلق المعلوم بكل عالم يوجد لا إلى نهاية وقالوا له هل أحوال الباري من عمل غيره أم هي هو فأجاب بأنها لا هي هو ولا غيره فقالوا له فلم أنكرت على الصفاتية قولهم في صفات الله عز وجل في الأزل انها لا هي ولا غيره ؟ !
والفضيحة السابعة من فضائحه قوله نبغي جملة من الأعراض التي أثبتها أكثر مثبتي الأعراض كالبقاء والإدراك والكدرة والألم والشك وقد زعم ان الألم الذي يلحق الانسان عند المصيبة والألم الذي يجده عند شرب الدواء الكريه ليس بمعنى أكثر من ادراك ما ينفر عنه الطبع والادراك ليس بمعنى عنده ومثله ادراك جواهر أهل النار وكذلك اللذات عنده ليست بمعنى ولا هي أكثر من ادراك المشتهى والادراك ليس بمعنى وقال في الألم الذي يحدث عند الوباء إنه معنى كالألم عند الضرب واستدل على ذلك بأنه واقع تحت الحسن وهذا من عجائبه لأن ألم الضرب بالخشب والألم بسعوط الخردل والتلدع بالنار وشرب الصبر سواء في الحسن ويلزمه إذا نفى كون الملذة معنى ألا يزيد لذات أهل الثواب في الجنة على

182

نام کتاب : الفَرق بين الفِرق نویسنده : عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست