responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفَرق بين الفِرق نویسنده : عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 167


رجل يتوب عن الجحيم بنفسه * وهو القذى في كل طرف لاحظ ذكر الشحامية منهم هؤلاء اتباع أبى يعقوب الشحام وكان أستاذ الجبائي وضلالاته كضلالات الجبائي غير انه أجاز كون مقدور واحد لقادرين وامتنع الجبائي وابنه من ذلك وقد ظن بعض أن الأغبياء قول الشحام كقول الصفاتية في مقدور لقادرين وبين القولين فرق واضح وذلك ان الشحام أجاز كون مقدور واحد لقادرين يصح ان يحدثه كل واحد منهما على البدل وكذلك حكاه الكعبي في كتاب عيون المسائل على أبى الهذيل والصفاتية لا يثبتون خالقين وانما يجيزون كون مقدور واحد لقادرين أحدهما خالقه والآخر مكتسب له وليس الخالق مكتسبا ولا المكتسب خالقا وفى هذا بيان الفرق بين الفرقين على اختلاف الطريقين .
ذكر الخياطية منهم هؤلاء اتباع أبى الحسين الخياط الذي كان أستاذ الكعبي في ضلالته وشارك الخياط سائر القدرية في أكثر ضلالاتها وانفرد عنهم بقول من لم يسبق إليه في المعدوم وذلك ان المعتزلة اختلفوا في تسمية المعدوم شيئا منهم من قال لا يصح ان يكون المعدوم معلوما ومذكورا ولا يصح كونه شيئا ولا ذاتا ولا جوهرا ولا عرضا وهذا اختيار الصالحي منهم وهو موافق لأهل السنة في المنع في تسمية المعدوم شيئا وزعم آخرون من المعتزلة ان المعدوم شيء ومعلوم ومذكور وليس بجوهر ولا عرض وهذا اختيار الكعبي منهم وزعم الجبائي ابنه أبو هاشم ان كل وصف يستحقه الحادث لنفسه أو لجنسه فان الوصف ثابت له في حال عدمه وزعم ان الجوهر كان في حال عدمه جوهرا وكان العرض في حال عدمه عرضا وكان السواد سوادا والبياض بياضا في حال عدمهما وامتنع هؤلاء كلهم عن تسمية

167

نام کتاب : الفَرق بين الفِرق نویسنده : عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست