responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفَرق بين الفِرق نویسنده : عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 150


الاسلام مثل عذاب الكافر فالتزم ذلك .
الفضيحة الرابعة من فضائحه قوله بأن الله تعالى يقدر على ان يعذب الطفل ظالما له في تعذيبه إياه فإنه لو فعل ذلك لكان الطفل بالغا عاقلا مستحقا للعذاب .
وهذا في التقدير كأنه يقول ان الله تعالى قادر على ان يظلم ولو ظلم لكان بذلك الظلم عادلا وأول هذا الكلام ينقض آخره .
وأصحابنا يقولون ان الله تعالى قادر على تعذيب الطفل ولو فعل ذلك كان عدلا منه فلا يناقض قولهم في هذا الباب وقوله بشر فيه متناقض .
الفضيحة الخامسة من فضائحه قوله بان الحركة تحصل وليس بالجسم في المكان الأول ولا في المكان الثاني ولكن الجسم يتحرك به من الأول إلى الثاني .
وهذا قول غير معقول في نفسه واختلف المتكلمون قبله في الحركة هل هو معنى أم لا فنفاها نفاة الاعراض واختلف الذين أثبتوا الاعراض في وقت وجود الحركة فمنهم من زعم انها توجد في الجسم وهو في المكان الأولى فينتقل بها عن الأول إلى الثاني وبه قال النظام وأبو شمر المرجئ ومنهم من قال ان الحركة تحصل في الجسم وهو في المكان الثاني لأنها أول كون في المكان الثاني وهذا قول أبى الهذيل والجبائي وابنه أبي هاشم وبه قال شيخنا أبو الحسن الأشعري رحمه الله ومنهم من قال ان الحركة كونان في مكانين أحدهما يوجد في المتحرك وهو في المكان الأول والثاني يوجد فيه وهو في المكان الثاني وهذا قول الراوندي وبه قال شيخنا أبو العباس القلانسي وقد خرج قول بشر بن المعتمر عن هذه الأقوال بدعواه ان الحركة تحصل وليس الجسم في المكان الأول ولا في الثاني مع علمنا بأنه لا واسطة بين حالي كونه في المكان الأول وكونه في المكان الثاني وقوله هذا غير معقول له فكيف يكون معقولا لغيره ؟
ذكر الهشامية منهم هؤلاء اتباع هشام بن عمرو الفوطي وفضائحه بعد ضلالته بالقدر تترى .

150

نام کتاب : الفَرق بين الفِرق نویسنده : عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست