responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفَرق بين الفِرق نویسنده : عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 139


الايمان .
الفضيحة العشرون من فضائحه قوله في باب المعاد بان العقارب والحيات والخنافس والذباب والذبان والجعلان والكلاب والخنازير وسائر السباع والحشرات تحشر إلى الجنة وزعم أن كل من وكل ما تفضل الله عليه بالجنة لا يكون لبعضهم على بعض درجة في التفضيل وزعم انه ليس لإبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة تفضيل درجة على درجات أطفال المؤمنين ولا لأطفال المؤمنين فيها تفضيل بدرجة أو نعمة أو مرتبة على الحيات والعقارب والخنافس لأنه لا عمل لهم كما لا عمل لها فحجر على رب العالمين ان يتفضل على أولاد الأنبياء بزيادة نعمة لا يتفضل بمثلها على الحشرات ثم لم يرض بهذا الحجر حتى زعم انه لا يقدر على ذلك وزعم أيضا انه لا يتفضل على الأنبياء عليهم السلام الا بمثل ما يتفضل به على البهائم لأن باب الفضل عنده لا يختلف فيه العالمون وغيرهم وانما يختلفون في الثواب والجزاء لاختلاف مراتبهم في الاعمال .
وينبغي للنظام على قول هذا الأصل ان لا يغضب على من قال له حشرك الله مع الكلاب والخنازير والحيات والعقارب إلى مأواها ونحن ندعو له بهذا الدعاء رضى به لنفسه .
الفضيحة الحادية والعشرون من فضائحه أنه لما ابتدع ضلالاته في العلوم العقلية أدخل في أبواب الفقه أيضا ضلالات له لم يسبق إليها .
منها قوله إن الطلاق لا ينفع بشيء من الكنايات كقول الرجل لامرأته أنت خلية أو برية أو حبلك على غاربك أو الحقي بأهلك أو اغتدى أو نحوها من كنايات الطلاق عند الفقهاء سواء نوى بها الطلاق أو لم ينوه .
وقد أجمع فقهاء الأمة على وقوع الطلاق بها إذا قارنتها نية الطلاق وقد قال فقهاء العراق إن كنايات الطلاق في حال الغضب كصريح الطلاق في وقوع الطلاق بهما من غير نية .

139

نام کتاب : الفَرق بين الفِرق نویسنده : عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست