responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفَرق بين الفِرق نویسنده : عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 132


تسخين وتبريد .
ومن العجب انه صنف كتابا على الثنوية ألزمهم فيه استحالة مزاج النور والظلمة إذا كانا مختلفين في الجنس والعمل وكانت جهات تحركهما مختلفة ثم زعم مع ذلك ان الخفيف والثقيل من الأجسام مع اختلافهما في جنسيهما واختلاف جهتي حركتهما تتداخلان والمداخلة في حيز واحد أعظم من المزاج الذي أنكره على الثنوية .
الفضيحة السادسة من فضائحه قوله بان النار من شأنها ان تعلو بطباعها على كل شيء وانها إذا شملت من الشوائب الحابسة لها في هذا العالم ارتفعت حتى تجاوز السماوات والعرش الا ان يكون من جنسها ما تتصل به فلا تفارقه .
وقال في الروح أيضا انه إذا كان فارق الجسد ارتفع ويستحيل منها غير ذلك وهذا بعينه قول الثنوية إذ الذي شاب من اجزاء النور باجزاء الظلمة إذا انفصل منها ارتفع إلى عالم النور فان كان يثبت فوق السماء نورا تتصل به الأرواح فهو ثنوي وان كان يثبت فوق الهواء نارا يخلص إليها النيران المرتفعة في الهواء فهو من جملة الطبيعيين الذين زعموا ان مسافة الهواء في الارتفاع عن الاعراض ستة عشر ميلا وفوقها نار متصلة بفلك القمر يلحق بها ما يرتفع من لهب النار فهو اما ثنوي واما طبيعي يدلس نفسه في غمار المسلمين .
الفضيحة السابعة من فضائحه قوله بان أفعال الحيوان كلها من جنس واحد وهى كلها حركة وسكون والسكون عنده حركة اعتماد والعلوم والإرادات عنده من جملة الحركات وهى الاعراض والاعراض كلها عنده جنس واحد وهى كلها حركات فاما الألوان والطعوم والأصوات والخواطر فهن عنده أجسام مختلفة به ومتداخلة ونتيجة قوله بان أفعال الحيوان جنس واحد توجب عليه ان يكون الايمان مثل الكفر والعلم مثل الجهل والحب مثل البغض وان يكون فعل النبي عليه السلام بالمؤمنين مثل فعل إبليس بالكافرين وان يكون دعوة النبي عليه السلام إلى

132

نام کتاب : الفَرق بين الفِرق نویسنده : عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست