responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفَرق بين الفِرق نویسنده : عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 123


لا خصلة من الطاعة الا ويضادها معاص متضادة ولا خصلة من الايمان الا ويضادها خصال متضادة كل نوع منها يضاد النوع الآخر كما يضادها الطاعة وذلك بمنزلة القيام والقعود والاضطجاع والاستلقاء وقد يخرج عن القعود من لا يصير إلى جميع أضداده وانما يخرج من القعود بنوع واحد من أضداده كذلك يخرج عن كل طاعة لله تعالى بنوع واحد من الكفر المضاد للطاعات كلها لان ذلك النوع من الكفر يضاد نوعا آخر من الكفر كما يضاد سائر الطاعات وهذا واضح في نفسه وان جهله أبو الهذيل .
والفضيحة الرابعة من فضائحه قوله بأن علم الله سبحانه وتعالى هو الله وقدرته هي هو .
ويلزمه على هذا القول أن يكون الله تعالى علما وقدرة ولو كان هو علما وقدرة لاستحال ان يكون عالما قادرا لان العلم لا يكون عالما والقدرة لا تكون قادرة .
ويلزمه أيضا إذا قال ان علم الله هو الله وقدرته هي هو ان يقول ان علمه هو قدرته ولو كان علمه قدرته لوجب ان يكون كل معلوم له مقدورا له وهذا يوجب ان يكون رأيه مقدورا له لأنه معلوم له وهذا كفر فما يؤدى إليه مثله .
والفضيحة الخامسة تقسيمه كلام الله عز وجل إلى ما يحتاج إلى محل والى مالا يحتاج إلى محل وقد زعم ان قول الله سبحانه للشيء كن حادث لا في محل وسائر كلامه حادث في جسم من الأجسام وكل كلامه عنده اعراض وقد زعم ان قوله للشيء كن من جنس قول الانسان كن ففرق بين عرضين من جنس واحد في حاجة أحدهما إلى محل واستغناء الآخر عن المحل فاما قوله بحدوث إرادة الله سبحانه لا في محل وقد شاركه فيه المعتزلة البصرية مع قولهم بأنها من

123

نام کتاب : الفَرق بين الفِرق نویسنده : عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست