responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 91


واما ان صاحبها ليس له من توبة فلما جاء من قوله عليه الصلاة والسلام ان الله حجر التوبة على كل صاحب بدعة وعن يحي بن أبي عمرو الشيباني قال كان يقال يأبى الله لصاحب بدعة بتوبة وما انتقل صاحب بدعة الا إلى أشر منها ونحوه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال ما كان رجل على رأي من البدعة فتركه الا إلى ما هو شر منه خرج هذه الآثار ابن وضاح وخرج ابن وهب عن عمر بن عبد العزيز أنه كان يقول اثنان لا نعاتبهما صاحب طمع وصاحب هوى فإنهما لا ينزعان وعن ابن شوذب قال سمعت عبد الله بن القاسم وهو يقول ما كان عبد على هوى تركه الا إلى ما هو شر منه قال فذكرت ذلك لبعض أصحابنا فقال تصديقه في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية ثم لا يرجعون إليه حتى يرجع السهم على فوقه وعن أيوب قال كان رجل يرى رأيا فرجع عنه فأتيت محمدا فرحا بذلك أخبره فقلت أشعرت ان فلانا ترك رأيه الذي كان يرى فقال انظر إلى م يتحول ان آخر الحديث أشد عليهم من الأول أوله يمرقون من الدين وآخره ثم لا يعودون وهو حديث أبي ذر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال سيكون من أمتي قوم يقرؤون القرآن ولا يجاوز حلاقيمهم يخرجون من الدين كم يخرج السهم من الرمية ثم لا يعودون فيه هم شر الخلق والخليقة فهذه شهادة الحديث الصحيح لمعنى هذه الآثار وحاصلها أنه توبة لصاحب البدعة عن بدعته فإن خرج عنها فإنما يخرج إلى ما هو شر منها كما في حديث أيوب أو يكون ممن يظهر الخروج عنها وهو مصر عليها بعد كقصة غيلان مع عمر بن عبد العزيز ويدل على ذلك أيضا حديث الفرق إذ قال فيه وانه سيخرج في أمتي أقوام تجاري بهم تلك الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه لا يبقى منه عرق ولا مفصل الا دخله وهذا النفي يقتضي العموم باطلاق ولكنه قد يحمل على العموم العادي إذ لا يبعد ان يتوب عما رأى ويرجع إلى الحق كما نقل عن عبد الله بن الحسن العنبري وما

91

نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست