responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 64


وكان يقول والله لان أرى عيسى في مجالس أصحاب البرابط والأشربة والباطل أحب إلي من ان أراه يجالس أصحاب الخصومات قال ابن وضاح يعني أهل البدع وقال رجال لأبي بكر بن عياش يا أبا بكر من السني الذي إذا ذكرت الأهواء لم يغضب لشيء منها وقال يونس بن عبيد ان الذي نعرض عليه السنة فيقبلها الغريب وأغرب منه صاحبها وعن يحي بن أبي عمر الشيباني قال كان يقال يأبى الله لصاحب بدعة بتوبة وما انتقل صاحب بدعة الا إلى شر منها وعن أبي العالية تعلموا الاسلام فإذا تعلمتموه فلا ترغبوا عنه وعليكم بالصراط المستقيم فإنه الاسلام ولا تحرفوا يمينا ولا شمالا وعليكم بسنة نبيكم وما كان عليه أصحابه من قبل أن يقتلوا صاحبهم ومن قبل أن يفعلوا الذي فعلوا قد قرأنا القرآن من قبل أن يقتلوا صاحبهم ومن قبل أن يفعلوا الذي فعلوا وإياكم وهذه الأهواء التي تلقى بين الناس العداوة والبغضاء فحدث الحسن بذلك فقال رحمه الله صدق ونصح خرجه ابن وضاح وغيره وكان مالك كثيرا ما ينشد وخير أمور الدين ما كان سنة * وشر الأمور المحدثات البدائع وعن مقاتل بن حيان قال أهل هذه الأهواء آفة أمة محمد صلى الله عليه وسلم إنهم يذكرون النبي صلى الله عليه وسلم وأهل بيته فيتصيدون بهذا الذكر الحسن عند الجهال من الناس فيقذفون بهم في المهالك فما أشبههم بمن يسقى الصبر باسم العسل ومن يسقى السم القاتل باسم الترياق فأبصرهم فإنك ان لا تكن أصبحت في بحر الماء فقد أصبحت في بحر الأهواء الذي هو أعمق غورا وأشد اضطرابا وأكثر صواعق وأبعد مذهبا من البحر وما فيه ففلك مطيتك التي تقطع بها سفر الضلال اتباع السنة .

64

نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست