responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 59


وروى عنه من طريق آخر أنه كان يدخل المسجد فيقف على الخلق فيقول يا معشر القراء اسلكوا الطريق فلئن سلكتموها لقد سبقتم سبقا بعيدا ولئن أخذتم يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا وفي رواية ابن المبارك فوالله لئن استقمتم لقد سبقتم سبقا بعيدا الحديث وعنه أيضا أخوف ما أخاف على الناس اثنتان ان يؤثروا ما يرون على ما يعلمون وان يضلوا وهو لا يشعرون قال سفيان وهو صاحب البدعة وعنه أيضا أنه أخذ حجرين فوضع أحدهما على الآخر ثم قال لأصحابه هل ترون ما بين هذين الحجرين من النور قالوا يا أبا عبد الله ما نرى بينهما من النور الا قليلا قال والذي نفسي بيده لتظهرن البدع حتى لا يرى من الحق الا قدر ما بين هذين الحجرين من النور والله لتفشون البدع حتى إذا ترك منها شي قالوا تركت السنة وعنه أنه قال أول ما تفقدون من دينكم الأمانة وآخر ما تفقدون الصلاة ولتنقضن عرى الاسلام عروة عروة وليطئن نساءكم وبن حيض ولتسلكن طريق من كان قبلكم حذو القذة بالقذة وحذو النعل بالنعل لا تخطئون طريقهم ولا تخطئ بكم وحتى تبقى فرقتان من فرق كثيرة تقول إحداهما ما بال الصلوات الخمس لقد ضل من كان قبلنا انما قال الله « وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل » لا تصلون الا ثلاثا وتقول الأخرى انما المؤمنون بالله كإيمان الملائكة ما فيها كافر ولا منافق حق على الله ان يحشرهما مع الدجال وهذا المعنى موافق لما ثبت من حديث أبي رافع عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به أو نهيت عنه فيقول لا أدري لا أدري ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه فإن السنة جاءت مفسرة للكتاب فمن أخذ بالكتاب من غير معرفة بالسنة زل عن الكتاب كما زل عن السنة فلذلك يقول القائل لقد ضل من كان قبلنا إلى آخره وهذه الآثار عن حذيفة من تخريج ابن وضاح وخرج أيضا عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال اتبعوا آثارنا ولا تبتدعوا فقد كفيتم وخرج عنه ابن وهب أيضا أنه قال عليكم بالعلم قبل أن يقبض وقبضه بذهاب

59

نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست