responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 37


في علم الأصول وناهيك من نحلة ينتحلها صاحبها في ارفع مطالبه لا ثقة بها ويلقي من يده ما هو على ثقة منه والثاني أن الشريعة جاءت كامله لا تحتمل الزيادة ولا النقصان لان الله تعالى قال فيها « اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا » وفي حديث العرباض بن سارية وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها الأعين ووجلت منها القلوب فقلنا يا رسول الله ان هذه موعظة مودع فما تعهد إلينا قال تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها ولا يزيغ عنها بعدي إلا هالك ومن يعيش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي الحديث رواه أبو داود والترمذي وقال حسن صحيح وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يمت حتى أتى ببيان جميع ما يحتاج إليه في أمر الدين والدنيا وهذا لا مخالف عليه من أهل السنة فإذا كان كذلك فالمبتدع انما محصول قوله بلسان حاله أو مقاله ان الشريعة لم تتم وانه بقي منها أشياء يجب أو يستحب استدراكها لأنه لو كان معتقدا لكمالها وتمامها من كل وجه لم يبتدع ولا استدرك عليها وقائل هذا ضال على الصراط المستقيم قال ابن الماجشون سمعت مالكا يقول من ابتدع في الاسلام بدعه يراها حسنه فقد زعم أن محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة لان الله يقول « اليوم أكملت لكم دينكم » فما لم يكن يومئذ دينا فلا يكون اليوم دينا والثالث أن المبتدع معاند للشرع ومشاق له لان الشارع قد عين لمطالب العبد طرقا خاصة على وجوه خاصة وقصر الخلق عليها بالأمر والنهي والوعد والوعيد وأخبر أن الخير فيها وأن الشر في تعديها إلى غير ذلك لان الله يعلم ونحن لا نعلم وانه انما

37

نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست