responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 35


الباب الثاني في ذم البدع وسوء منقلب أصحابها لاخفاء ان البدع من حيث تصورها يعلم العاقل ذمها لان اتباعها خروج عن الصراط المستقيم ورمي في عماية وبيان ذلك من جهة النظر والنقل الشرعي العام اما النظر فمن وجوه :
أحدها أنه قد علم بالتجارب والخبرة السارية في العالم من أول الدنيا إلى اليوم ان العقول غير مستقلة بمصالحها استجلابا لها أو مفاسدها استدفاعا لها لأنها اما دنيوية أو أخروية فأما الدنيوية فلا يستقل باستدراكها على التفصيل البتة لا في ابتداء وضعها أولا ولا في استدراك ما عسى ان يعرض في طريقها اما في السوابق واما في اللواحق لان وضعها أولا لم يكن إلا بتعليم الله تعالى لان آدم عليه السلام لما انزل إلى الأرض علم كيف يستجلب مصالح دنياه إذا لم يكن ذلك من معلومه أولا إلا على قول من قال إن ذلك داخل تحت مقتضى قول الله تعالى « وعلم آدم الأسماء كلها » وعند ذلك يكون تعليما غير عقلي . ثم توارثته ذريته كذلك في الجملة . لكن فرعت العقول من أصولها تفريعا تتوهم استقلالها به ودخل في الأصول الدواخل حسبما أظهرت ذلك أزمنة الفترات إذ لم تجر مصالح الفترات على استقامة ه لوجود الفتن والهرج وظهور أوجه الفساد فلولا أن من الله على الخلق ببعثة الأنبياء لم تستقم لهم حياة ولا جرت أحوالهم على كمال مصالحهم وهذا معلوم بالنظر في اخبار الأولين والآخرين

35

نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست