responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 240


يا رسول الله ائذن لي في الترهب . قال إن ترهب أمتي الجلوس في المساجد لانتظار الصلاة وفي الصحيح رد رسول الله صلى الله عليه وسلم التبتل على عثمان بن مظعون ولو أذن له لاختصى وهذا كله واضح في أن جميع هذه الأشياء تحريم لما هو حلال في الشرع وإهمال لما قصد الشارع إعماله - وإن كان يقصد سلوك طريق الآخرة - لأنه نوع من الرهبانية في الإسلام وإلى منع تحريم الحلال ذهب الصحابة والتابعون ومن بعدهم إلا أنه إذا كان التحريم غير محلوف عليه فلا كفارة وإن كان محلوفا عليه ففيه الكفارة ويعمل الحالف بما أحل الله له ومن ذلك ما ذكر إسماعيل القاضي عن معقل أنه سأل ابن مسعود رضى الله عنه فقال إني حلفت أن لا أنام على فراشي سنة فتلا عبد الله « يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا » الآية أدن فكل وكفر عن يمينك ونم على فراشك وفي رواية كان معقل يكثر الصوم والصلاة فحلف أن لا ينام على فراشه فأتى ابن مسعود رضى الله عنه فسأله عن ذلك فقرأ عليه الآية وعن المغيرة قال قلت لإبراهيم في هذه الآية « لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم » أهو الرجل يحرم الشئ مما أحل الله له قال نعم وعن مسروق قال أتى عبد الله بضرع فقال للقوم ادنوا فأخذوا يطعمون فقال رجل إني حرمت الضرع . فقال عبد الله هذا من خطوات الشيطان « يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم » ادن فكل وكفر عن يمينك وعلى ذلك جرت الفتيا في الإسلام إن كل من حرم على نفسه شيئا مما أحل الله له فليس ذلك التحريم بشئ فليأكل إن كان مأكولا وليشرب إن كان مشروبا وليلبس إن كان ملبوسا وليملك إن كان مملوكا . وكأنه إجماع منهم منقول عن مالك وأبى حنيفة والشافعية وغيرهم واختلفوا في الزوجة ومذهب مالك أن التحريم طلاق كالطلاق الثلاث وما سوى ذلك فهو باطل لأن القرآن شهد بكونه اعتداء حتى إنه إن حرم على نفسه وطء أمة غيره قاصدا به العتق فوطؤها حلال . وكذلك سائل الأشياء

240

نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست