responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 176


ومن أغرب ما يوضع ههنا ما حكاه المسعودي وذكره الآجري - في كتاب الشريعة - بأبسط مما ذكره المسعودي واللفظ هنا للمسعودي مع إصلاح بعض الألفاظ قال ذكر صالح بن على الهاشمي قال حضرت يوما من الأيام جلوس المهتدى للمظالم فرأيت من سهولة الوصول ونفوذ الكتب عنه إلى النواحي فيما يتظلم به إليه ما استحسنته فأقبلت أرمقه ببصرى إذا نظر في القصص فإذا رفع طرفه إلى اطرقت فكأنه علم ما في نفسي فقال لي يا صالح أحسب أن في نفسك شيئا تحب أن تذكره - قال - فقلت نعم يا أمير المؤمنين فامسك فلما فرغ من جلوسه أمر أن لا أبرح ونهض فجلست جلوسا طويلا فقمت إليه وهو على حصير الصلاة فقال لي يا صالح أتحدثني بما في نفسك أم أحدثك فقلت بل هو من أمير المؤمنين أحسن فقال كأنني بك وقد استحسنت من مجلسنا فقلت أي خليفة خليفتنا إن لم يكن يقول بقول أبيه من القول بخلق القرآن فقال قد كنت على ذلك برهة من الدهر حتى أقدم على الواثق شيخا من أهل الفقه والحديث من أذنة من الثغر الشامي مقيدا طوالا حسن الشيبة فسلم غير هائب ودعا فأوجز فرأيت الحياء منه في حماليق عيني الواثق والرحمة عليه فقال يا شيخ أجب أبا عبد الله أحمد بن أبى دؤاد عما يسألك عنه فقال يا أمير المؤمنين أحمد يصغر ويضعف ويقل عند المناظرة فرأيت الواثق وقد صار مكان الرحمة غضبا عليه فقال أبو عبد الله يصغر ويضعف ويقل عند مناظرتك فقال هون عليك يا أمير المؤمنين أتأذن لي في كلامه فقال له الواثق قد أذنت لك فأقبل الشيخ على أحمد فقال يا أحمد إلام دعوت الناس فقال أحمد إلى القول بخلق القرآن فقال له الشيخ مقالتك هذه التي دعوت الناس إليها من القول بخلق القرآن أداخلة في الدين فلا يكون الدين تاما إلا بالقول بها قال نعم قال الشيخ فرسول الله صلى الله عليه وسلم دعا الناس إليها أم تركهم قال لا قال له يعلمها أم لم يعلمها قال علمها قال فلم دعوت الناس إلى ما لم يدعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركهم منه فأمسك فقال الشيخ يا أمير المؤمنين هذه واحدة ثم قال له أخبرني يا أحمد قال الله تعالى في كتابه العزيز « اليوم أكملت لكم

176

نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست