responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 146


وانما يسمى ذلك بدعة باعتبار ما بل هي سنه وأهلها متبعون للسنة فهي طريقة خاصه لأناس ولذلك لما قيل لبعضهم في كم تجب الزكاة قال على مذهبنا أم على مذهبكم ثم قال اما على مذهبنا فالكل لله واما على مذهبكم فكذا وكذا أو كما قال وهذا كله من الأمور التي جرت عند كثير من الناس هكذا غير محققه ولا منزله على الدليل الشرعي ولا على أحوال الصحابة والتابعين ولا بد من بسط طرف من الكلام في هذه المسألة بحول الله حتى يتبين الحق فيها لما أنصف ولم يغالط نفسه وبالله التوفيق وذلك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة كانت الهجرة واجبة على كل مؤمن بالله ممن كان بمكة أو غيرها فكان منهم من احتال على نفسه فهاجر بماله أو شيء منه فاستعان به لما قدم المدينة في حرفته التي كان يحترف من تجارة أو غيرها كأبي بكر الصديق رضي الله عنه فإنه هاجر بجميع ماله وكان خمسة آلاف ومنهم من فر بنفسه ولم يقدر على استخلاص شيء من ماله فقدم المدينة صفر اليدين وكان الغالب على أهل المدينة العمل في حوائطهم وأموالهم بأنفسهم فلم يكن لغيرهم معهم كبير فضل في العمل وكان من المهاجرين من أشركهم الأنصار في أموالهم وهم الأكثرون بدليل قصة بني النضير فان ابن عباس رضي الله عنهما قال لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم بني النضير قال للأنصار ان شئتم قسمتها بين المهاجرين وتركتم نصيبكم فيها وخلى المهاجرون بينكم وبين دوركم وأموالكم فإنهم عيال عليكم فقالوا نعم ففعل ذلك نبي الله صلى الله عليه وسلم غير أنه أعطى أبا دجانة وسهل بن حنيف وذكر أنهم فقراء وقد قال المهاجرون أيضا لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ما رأينا قوما ابذل من كثير ولا أحسن من مواساة من قليل من قوم نزلنا بين أظهرهم يعني الأنصار لقد كفونا المؤنة وأشركونا في المهنأ حتى لقد خفنا ان يذهبوا بالأجر كله فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا ما دعوتم الله لهم وأثنيتم عليهم ومنهم من كان يلتقط نوى التمر فيرضها ويبيعها علقا للإبل ويتقون من ذلك الوجه ومنهم من لم يجد وجها يكتسب به لقوت ولا لسكنى فجمعهم النبي صلى الله عليه وسلم في

146

نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست