responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أساس التقديس في علم الكلام نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 95


يعرف كونه موجودا فلما كان الأمر كذلك لا جرم حسن جعل الوجه اسما لكل الذات ومما يقوي ذلك أن القوم إذا كان معهم إنسان يرتب أحوالهم ويقوم بإصلاح أمورهم سمي وجه القوم ووجيهم والسبب فيه ما ذكرنا الثاني أن المقصود من الإنسان ظهور آثار عقله وحسه وفهمه وفكره ومعلوم أن معدن هذه الأحوال هو الرأس ومظهر آثار هذه القوى هو الوجه فلما كان معظم المقصود من خلق الإنسان إنما يظهر في الوجه لا جرم حسن إطلاق اسم الوجه على كل الذات الثالث أن الوجه مخصوص بمزيد الحسن واللطافة والتركيب العجيب والتأليف الغريب وكل ما في القلب من الأحوال فإنه يظهر على الوجه فلما امتاز عن سائر الأعضاء بهذه الخواص لا جرم حسن إطلاق لفظ الوجه على كل الذات وأما بيان السبب في جواز جعل لفظ الوجه كناية عن الرضى فهو أن الإنسان إذا مال قلبه إلى الشيء أقبل بوجهه عليه وإذا كره شيئا أعرض بوجهه عنه فلما كان إقبال الإنسان بوجهه عليه من لوازم كونه مائلا إليه لا جرم حسن جعل لفظ الوجه كناية عن الرضى إذا عرفت هذه المقدمة فنقول أما قوله تعالى كل شيء هالك إلا وجهه وقوله : * ( ويبقى وجه ربك ) * فالمراد منه الذات والمقصود من ذكره التأكيد والمبالغة فإنه يقال وجه هذا الأمر كذا وكذا ووجه هذا الدليل هو كذا وكذا والمراد منه هو نفس ذلك الشيء ونفس ذلك الدليل فكذا وهذا أما قوله تعالى : * ( فثم وجه الله ) * * ( إنما نطعمكم لوجه الله ) * * ( إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ) * فالمراد من الكل رضى الله تعالى وهكذا القول في تلك الأحاديث وبالله التوفيق .
الفصل الرابع عشر في العين احتجوا على ثبوتها بالقرآن والأخبار أما القرآن فقوله تعالى لنوح عليه السلام : * ( واصنع الفلك بأعيننا ) * ولموسى عليه السلام : * ( ولتصنع على عيني ) * ولمحمد صلى الله عليه وسلم : * ( واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا ) * أما الأخبار

95

نام کتاب : أساس التقديس في علم الكلام نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست