responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أساس التقديس في علم الكلام نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 96


فروى صاحب شرح السنة رحمه الله في باب ذكر الدجال عن ابن عمر رضي الله عنهما قال « قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس فأثنى على الله بما هو أهله ثم ذكر الدجال فقال إني لأنذركموه وما من نبي إلا أنذر قومه لقد أنذر نوح قومه ولكني سأقول لكم فيه قولا لم يقله نبي لقومه إنه أعور وإن الله ليس بأعور » ثم قال صاحب الكتاب هذا حديث صحيح أخرجه البخاري في كتابه وروي أيضا عن ابن عباس رضي الله عنه أنه ذكر الدجال عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال « إن الله لا يخفى عليكم إنه ليس بأعور وأشار بيده إلى عينه وإن المسيح الدجال أعور عين اليمنى كأن عينه عنبة طافية » ثم قال هذا حديث اتفق الشيخان على صحته ومما يدل أيضا على إثبات العين لله تعالى ما روي في الدعوات « احفظنا بعينك التي لا تنام » وأيضا يقال في العرف عين الله عليك واعلم أن نصوص القرآن لا يمكن إجراؤها على ظاهرها لوجوه الأول أن ظاهر قوله تعالى : * ( ولتصنع على عيني ) * يقتضي أن يكون موسى عليه السلام مستقرا على تلك العين ملتصقا بها مستعليا عليها وذلك لا يقوله عاقل الثاني أن قوله تعالى : * ( واصنع الفلك بأعيننا ) * يقتضي أن يكون آلة تلك الصنعة هي تلك الأعين والثالث أن إثبات الأعين في الوجه الواحد قبيح فثبت أنه لا بد من المصير إلى التأويل وذلك هو أن يحمل هذه الألفاظ على شدة العناية والحراسة والوجه في حسن المجاز أن من عظمت عنايته بشيء وميله إليه ورغبته فيه كان كثير النظر إليه فجعل لفظ العين التي هي آلة لذلك النظر كناية عن شدة العناية وأما هذا الخبر الذي رويته فمشكل لأنه ظاهره يقتضي أن النبي صلى الله عليه وسلم أظهر الفرق بين الإله تعالى وبين الدجال الأعور وكون الله تعالى ليس بأعور وذلك بعيد وخبر الواحد إذا بلغ هذه الدرجة في ضعف المعنى وجب أن يعتقد أن الكلام كان مسبوقا بمقدمة لو ذكرت لزال هذا الإشكال أليس راوي هذا الحديث هو ابن عمر ثم إن ابن عمر لما روى قوله أن الميت ليعذب ببكاء أهله طعنت عائشة رضي الله عنها فيه وذكرت أن

96

نام کتاب : أساس التقديس في علم الكلام نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست