responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد    جلد : 1  صفحه : 98


هل تستطيع كل فصاحة البشر ، أن تعلق على هذا الموقف بثناء ، أو إطراء ، أو تمجيد . . ؟ ؟ ! !
كلا . .
فلنلق نظرة مزدرية على ابن زياد ، لنرى ما أنزل به موقف ( قيس ) العظيم من خزي وإذلال وسعار . .
لقد جن كالكلب المسعور ، وراح يلعن ويرجم شياطينه لأنهم أمهلوه حيا حتى أكمل عبارته القاصمة .
ثم أمرهم أن يلقوا به حيا من أعلى سور القصر ، فقذف به ، حيث اندقت عظامه ، وغربت حياته [1] . . ! !
لم يعلم ( الحسين ) بمصير ( قيس ) بعد . .
ولقد استأنف سيره ومسراه حتى انتهى إلى مكان يدعى - زرود - وهناك أبصر فسطاطا مضروبا . فسأل عنه فعلم أنه ل ( زهير بن القين ) فأرسل ( الحسين ) في طلبه ، فتثاقل أول الأمر ، ثم ذهب إلى لقائه ضجرا . .
وحين التقيا ، أسر ( الحسين ) إليه حديثا ، لم يكد الرجل يسمعه حتى تهلل وجهه ، وامتلأ غبطة وبشرا . . ! !
ثم سارع فنقل فسطاطه إلى جوار فسطاط ( الحسين ) وقال لمن كان معه من أهله : ( من أحب منكم أن يتبعني ، وإلا فإنه آخر العهد بيننا ) .
ثم التفت إلى زوجته وقال لها : ( أما أنت ، فالحقي بأهلك ، فإني لا أحب أن يصيبك بسببي سوء ) . .
وانصرف أقرباؤه عائدين إلى موطنهم ، مصطحبين معهم زوجته . .
ترى ماذا قال له ( الحسين ) حين ناجاه . . ؟ !



[1] هناك راوية تاريخية أخرى تقول : إن صاحب هذا الموقف ، هو ( عبد الله بن يقطر ) أخو ( الحسين ) من الرضاعة .

98

نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست