نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد جلد : 1 صفحه : 99
هل وعده بمنصب ، أو مغنم . . ؟ ؟ لو كان ذلك ، ما سرح زوجته ، ولا قال للذين كانوا معه مودعا إياهم : ( إنه آخر العهد بيننا ) . . ثم بأي مغنم يعده ( الحسين ) وقد جاءته الأنباء بمقتل رسله ، وشراسة عدوه . . ؟ ؟ أغلب الظن أنه حدثته عن قضيته العادلة ، ثم ختم حديثه معه قائلا : تلك هي القضية ، ففيم إبطاؤك عن الجنة . . ؟ ! ! وتابعت القافلة سيرها ، كاسبة هذا النصير الجديد ، ومنتظمة رجالا آخرين كانوا ينضمون إليها خلال عبورها بقراهم وخيامهم عبر الطريق الطويل . وبعد مسيرتهم من جديد ، أبصروا فارسا يثير النقع ، ويطوي الأرض . . لقد كان رسول - عمر بن سعد - الذي أوصاه ( مسلم بن عقيل ) - قبل مقتله بأن يرسل للحسين يخبره بما حدث ، وينصحه بالرجوع . . لم يبق في الأمر إذن شك ولا ريب . . ! ! ولم يدر في خاطر الحسين أدنى تردد ، بل انتضى عزمه وواصل سيره . . كل ما هنالك ، أنه أعفى أولئك الذين تطوعوا لنصرته من رجال القبائل التي مر بها خلال سفره . . لقد انضموا إليه على أمل النصر . . أما الآن فالأمل في الاستشهاد وحده . . ! ! ومضى في صحبة أهله ، وخاصته ، والنصير الجديد والعظيم ( زهير بن القين ) . .
99
نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد جلد : 1 صفحه : 99