نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد جلد : 1 صفحه : 97
فمعنى قتل ( مسلم وهانئ ) ، أن الجبهة كلها قد انهارت ، وأن أهل الكوفة - على أحسن الظنون بهم - قد باتوا عاجزين عما كانوا قد جندوا أنفسهم له . وهذا كاف لكي يلوي ( الحسين ) زمام قافلته ويعود . لكن تصميمه الوثيق يقوده . . وقدره العظيم كان يناديه . . ! ! سار - رضي الله عنه - يقطع الصحارى المتلظية ، مجتازا في مشقة وكبد ، أغوارها ونجودها . . معانيا لفحها الضارب كريح السموم ، حتى بلغ مكانا يدعى ( بطن الرمة ) ، فحط رحاله ، وضرب خيامه ليستريح ومن معه . . ثم كتب لأهل الكوفة يخبرهم أنه في الطريق إليهم ، وأعطى الكتاب واحدا من أصحابه هو : " قيس بن مسهر الصيداوي " وأمره أن يسبقه به إلى الكوفة . ومضى ( قيس ) لسبيله . . بيد أنه لم يكد يبلغ القادسية حتى لقيته قوات ابن زياد ، فاعتقله وصحبته معها إلى الكوفة . وهنا نرى مشهدا بطلا ، لرجل بطل ! ! فقد أمره ابن زياد أن يشرف على الناس من شرفة قصره ، ويلعن ( الحسين ) . . ويعلن على الملأ أنه - حاشاه ثم حاشاه - كذاب وابن كذاب ! ! وتظاهر ( قيس ) بالطاعة ، وصعد مع الحرس إلى حيث أراد ابن مرجانة . ثم ألقى على الجموع التي جمعوها وحشدوها نظرة وابتسامة ثم صاح : ( أيها الناس . . . ( إن ( الحسين بن علي ) من خير خلق الله ، فأجيبوه وانصروه . . وإن الكذاب بن الكذاب ، هو عبيد بن زياد فالعنوه والعنوا أباه ) . . ! !
97
نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد جلد : 1 صفحه : 97