نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد جلد : 1 صفحه : 74
لذلك نراه ، حين أصبح الصباح في اليوم التالي ، وجاءه الخبر بأن الحسين رحل إلى مكة . . ولامه مروان على نبذ مشورته . . نراه يقول يومها لمروان : ( أتشير علي بقتل الحسين بن فاطمة ، بنت رسول الله . . ؟ ؟ والله ، إن الذي يحاسب بدم الحسين يوم القيامة لخفيف الميزان عند الله ) . . . ! ! * * * رحل الحسين إلى مكة . . ذلك البلد الحرام الذي يلتمس الناس فيه الأمن والملاذ . واصطحب معه أختيه ( السيدة زينب ، والسيدة أم كلثوم ) وأخوته ( أبو بكر ، والعباس ، وجعفر ) وأولاد أخيه ( الحسن ) وجميع من كان بالمدينة من أهل بيته ، عدا أخاه ( محمد بن الحنفية ) الذي آثر البقاء بالمدينة . وكان قد سبقه إلى مكة كما ذكرناه ، عبد الله بن الزبير . كذلك كان قد إليها حبر الأمة ( عبد الله بن عباس ) . وفي مكة ، استقر الحسين وآله . . وأقبل أهلها بل وأقبلت الوفود من خارجها على ابن بنت رسول الله تلتمس منه الحكمة والهدى والنور . ولقد كانت مكة آنئذ أنسب مكان يدبر فيه ( الحسين ) خواطره وتفكيره حول القضية الجليلة التي تشغله ، والوضع الخطير الذي حاق بالمسلمين . . * فهنا . . وفي قديم الزمان ، كان هاشم ، وعبد شمس ، أخوان ولدا لعبد مناف . . ومن هاشم ، جاء النبي ، وعلي ، وبنو هاشم أجمعون . . ومن عبد شمس ، جاء أمية ، وأبو سفيان ، ومعاوية ، ويزيد ، وبنو أمية كافة . .
74
نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد جلد : 1 صفحه : 74