نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد جلد : 1 صفحه : 73
الحاكمين من هو للقداسة أهل سوى ( عمر بن عبد العزيز ) رضي الله عنه وأرضاه . . هذا الخليفة العادل الذي سيضج من مظالم قومه وعائلته ، ويبرأ إلى الله منها . . ! ! ونعود إلى الوليد بن عقبة والي المدينة ، فنراه يرسل في طلب ( الحسين ، وابن الزبير ، . . وفي طريقهما إليه يسأل ابن الزبير الحسين : - ترى في أي أمر بعث إلينا هذه الساعة . . ؟ ويجيبه الحسين : - أحسب أن معاوية قد مات . . وقد بعث إلينا للبيعة . . ! ويعودان أدراجهما دون أن يواصلا السير إلى الوليد . فأم ( عبد الله بن الزبير ) فقد انتظر مجئ الليل ، ثم حمل متاعه ، وركب راحلته ، وسافر إلى مكة . . وأما الحسين ، فيأخذ نفرا من أتباعه ، ويسير بهم إلى الوليد في دار الإمارة ، ويأمرهم أن ينتظروه خارج الدار ، فإن سمعوا حوارا غاضبا بينه وبين الأمير اقتحموا الدار ليكونوا بجانب الحسين إذا أريد به السوء . بيد أن الوليد في هذا الموقف كان خيرا من ألف من طراز مروان . . ذلك أنه لم يد ينهي إلى ( الحسين ) نبأ وفاة معاوية ، داعيا إياه إلى بيعة يزيد ، حتى قال له ( الحسين ) رضي الله عنه : ( إن مثلي لا يعطي بيعته سرا ، فاجمع الناس ليبايعوا ، وأبايع على ملأ ) . ولا نستبعد أن يكون الوليد ، قد أدرك ما في كلمات الحسين من مناورة شريفة ، آثر أن يتغافل عنها ، حتى لا يلوث يديه بجريمة العدوان الذي أشار به مروان .
73
نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد جلد : 1 صفحه : 73