نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد جلد : 1 صفحه : 71
ففيم استخلافه . . ؟ وبأي رشد وأي ضمير ، يفرض واحد هذا شأنه على الإسلام وعلى المسلمين ؟ ! ثم أين عهده مع ( الحسن ) على أن يترك الأمر بعد شورى ، حيث يختار الناس من يرتضون . . ؟ ! ولكن معاوية فعلها - غفر الله لمعاوية . . وفي العام الستين للهجرة مات ، لينتقل الأمر من بعده إلى يزيد . . . وبدأ يزيد عهده بإنفاذ الوصية التي تركها له أبوه قبيل وفاته : ( إني لا أخاف عليك سوى أربعة رجال : الحسين بن علي . . وعبد الله بن عمر وعبد الرحمن بن أبي بكر وعبد الله بن الزبير . . فأما الحسين بن علي ، فإن أهل العراق لن يتركوه حتى يخرجوه إليهم ، فإن ، فعل فظفرت به فاصفح عنه . . . وأما عبد الله بن عمر فرجل قد وقذته العبادة ، ولا يريد الخلافة إلا أن تأتيه عفوا . وأما عبد الرحمن بن أبي بكر ، فليس له عند الناس ما يجعله يطمح إلى طلبها ، أو يحاول التماسها إلا أن تأتيه عفوا . . وأما الذي سيجثم لك جثوم الأسد ، ويراوغك روغان الثعلب ، حتى إذا أمكنته فرصة وثب عليك ، فذلك هو عبد الله بن الزبير . . فإن فعل وظفرت به فقطعه إربا إربا ، إلا أن يلتمس منك صلحا . . فإن فعل فاقبل منه ، واحقن دماء قومك بجهدك . . وكف عاديتهم بنوالك . . وتغمدهم بحلمك . . ) . ترى ، هل كان معاوية يعرف لابنه هذا جهدا ، أو نوالا ، أو حلما يعالج به الأمور . . ؟ ؟
71
نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد جلد : 1 صفحه : 71