نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد جلد : 1 صفحه : 30
ثم بحياة الشهيد الممجد والعظيم ( أبي عبد الله الحسين بن علي ) ومعه عشرات من إخوانه ، وأهل بيته وصحبه ، في يوم يجعل الولدان شيبا . . ! ! * * * وهكذا ، لم تكن ( كربلاء ) ملحمة ذات فصل واحدة ، بدأ وانتهى يوم العاشر من المحرم . . بل كانت ذات فصول كثيرة ، بدأت قبل كربلاء بسنوات طوال . . . واستمرت بعد كربلاء دهرا طويلا . . ! ! ! أجل . . لقد بدأت ملحمة كربلاء ومأساتها ، يوم تمت خدعة التحكيم ، وحين وقع التمرد الرهيب والفتنة في صفوف أتباع الإمام ، ثم حين خلا الجو لراية الأمويين داخل الشام ، وخارج الشام . . ! ! ولكأنما كان ( الإمام علي ) يرى ببصيرته الثاقبة كل ذلك المصير . . ! ! فذات يوم أثناء مسيره مع جيشه إلى ( صفين ) بلغ به السير هذه الرقعة من الأرض ، فتمهل في سيره ثم وقف يتملى مشهد الفضاء الرهيب ، وسالت عبراته من مآقيه ، واقترب منه أصحابه صامتين واجمين ، لا يدرون ماذا أسال من مقلتي الأسد الدموع . . ! ! ثم سألهم ويمناه ممتدة صوب تلك الأرض التي تعلقت بها عيناه : - ما اسم هذا المكان ؟ قالوا : كربلاء . قال : " هنا محط رحالهم ومهراق دمائهم " . . ! ! واستأنف سيره مع المقادير . . ترى من كان يعني . . ومن كان ينعى . . ؟ ؟ أكان يعني قرة عينه ( الحسين ) ومن معه مه إخوة له وأبناء . . ؟ ؟
30
نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد جلد : 1 صفحه : 30