responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد    جلد : 1  صفحه : 29


وهو يمر بقبر ( حمزة عم الرسول ) فيستعيد ذكرى الأيام الماضية ويقول ( يا أبا عمارة إن الأمر الذي اجتلدنا عليه بالسيوف قد صار إلى غلمان بني أمية ) . . ! !
وهو حتى من قديم ، لم يكن يرى في الإسلام إلا ملكا . . فيوم فتح مكة ، وقد صحبة العباس عم النبي إلى الرسول ليسلم ، وينجو بحياته ، نظر إلى الكتائب اللجبة العارمة تحمل رايات الإسلام ، فإذا به ينظر إلى العباس ) ويقول : " لقد أصبح ملك ابن أخيك عظيما ) . . فيجيبه ( العباس ) رضي الله عنه :
( يا أبا سفيان . . إنها النبوة ، لا الملك ) .
أجل . . هذا هو الفارق الكبير بين تفكير بني هاشم وتفكير بني أمية . . فبنو هاشم يرون الدين على حقيقته ، نبوة وهدى ، نورا . .
وبنو أمية يرونه من خلال أمانيهم وأطماعهم . ملكا ، وتسلطا ، وسيادة . . ! !
وإن ( الإمام عليا ) لم يخدع إذن عن جوهر الموقف الذي اتخذه معاوية حين رفض بيعة الإمام ، ولم يخدع عن عواقب هذا الموقف إذا تركه المسلمون يستشري ويتفاقم .
وإذا كانت مقاومة هذا الجنوح الخطير واجب المؤمنين . . فمن أولى المؤمنين بهذا . . ؟
إنهم آل بيت النبي . . . أهل التقوى ، وأهل التضحية . . ! !
وهكذا شرع موكب التضحيات في مسيرة عالية ، كلها قمم ومرتفعات . . مستهلا بأشرف تلكم القمم وأعلاها . . حياة الإمام الرشيد الشهيد ( علي بن أبي طالب ) رضي الله عنه وأرضاه . . .

29

نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست