نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد جلد : 1 صفحه : 145
جسمه ، يصرخ في أهل الكوفة : ( يا معشر العرب الذين صرتم عبيدا . . أتقتلون ابن فاطمة . . وتؤمرون ابن مرجانة ) . . ؟ ؟ ؟ ! ويقف ( عبد الله بن جنيف الأزدي ) لا يمنعه ذهاب بصره ، وضعف شيخوخته ، فيصيح بابن زياد أمام الملأ من الناس : ( يا ابن مرجانة . . أتقتل أبناء النبيين ، ثم تقوم على المنبر مقام الصديقين . . ؟ ألا إن الكذاب ، لهو أنت وأبوك . . والذي ولاك وأبوه ) . . ! ! وتنهض في الكوفة كتائب ( التوابين ) مقسمة أن تهب حياتها لثأر ( الحسين ) . . وتشتعل الثورة عارمة في مكة ، وفي المدينة حيث يجرد لها - يزيد - من جنده وقواده من ينزلون بالحرمين المقدسين من الدمار والقتل والإفك ما يخجل الشيطان من اقترافه . ولكن الجذوة المباركة لا تخبو ، حتى يموت بحسرته يزيد ، ويخلفه ابنه ( معاوية الثاني ) . . وهنا يوجه القدر الحكيم أذكى ضرباته ، فيقف ابن يزيد نفسه ليحمل شعلة الحسين ، ويزيد الجذوة ضراما ، حين يجمع الناس ليوم مشهود ، ثم يعلن فيهم - كما أسلفنا من قبل - أن جده وأباه اغتصبا الحق من أهله ، وأنه يبرأ إلى الله مما جنت أيديهما . . وأنه يربأ بنفسه وبتقواه عن أن يجلس على العرش الملوث بالجريمة . . ! ! ثم يعلن عليهم اعتزاله منصبه . . ويعتكف في بيته حتى يأتيه الموت ، فيلقى الله تقيا ، نقيا ، سعيدا . . ! ! * * * ويلقانا من حصاد كربلاء ودروسها العظيمة ، جلال الإيمان وسلطانه القاهر . .
145
نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد جلد : 1 صفحه : 145