responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد    جلد : 1  صفحه : 144


يا يزيد أن بنا هوانا على الله ، وأن بك عليه كرامة ، فشمخت بأنفك حين رأيت الدنيا مستوثقة لك . . ؟
ألا إن الله إن أمهلك ، فلأنه يقول :
( ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم ، إنما نملي لهم ليزدادوا إثما . ولهم عذاب مهين . . ) .
لتردن على الله غدا يا يزيد ، وأنت تود لو كنت أبكم أعمى . .
ولتجدننا عليك مغرما ، حين لا تجد إلا ما قدمت يداك ، تستصرخ بابن مرجانة . . . ويستصرخ بك ! !
ولتعلمن يوم يحكم الله بيننا ، أينا شر مكانا وأضعف جندا ) . . ! !
وكما صنع ابن زياد من قبل ، صنع يزيد نفس الصنيع ، فراح يلوذ من قوارع ( السيدة زينب ) بتوجيه حديثه إلى الغلام المريض . . !
قال له : لقد قطع أبوك رحمي ، وجهل حقي ، ونازعني سلطاني ، فصنع الله به ما رأيت .
فما زاد الغلام الرجل على أن تلا الآية الكريمة :
( ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها ، إن ذلك على الله يسير . .
لكيلا تأسوا على ما فاتكم ، ولا تفرحوا بما آتاكم ، والله لا يحب كل مختال فخور ) ! !
راحت كلمات ( زينب ) الحارة وأنفاسها الساخنة ، تهب جذوة أخيها الشهيد مزيدا من التوهج واللألاء ، فإذا الناس أفرادا وجماعات يرفعون جباههم جميعا متحدين ذلك النصر الرخيص الذي أحرزه يزيد ، وابن زياد . . .
فيقف الصحابي الجليل ( يزيد بن أرقم ) رغم كهولة سنه ووهن

144

نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست