نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد جلد : 1 صفحه : 120
ووقف ( الحسين ) يعبئ رجاله . . فجعل ( زهير بن القين ) على الميمنة . . و ( حبيب بن مظهر ) على الميسرة . . وأعطى الراية أخاه ( العباس بن علي ) . . وتقدم شباب آل البيت ، ليأخذوا مكانهم في الصف الأول فدفعهم عنه الأنصار قائلين : ( معاذ الله أن تموتوا ونحن أحياء ، نشهد مصارعكم . بل نحن أولا ، ثم تجيئون على الأثر ) . . ! ! وهكذا وقفوا في الصف الثاني وراء القائد والأنصار . وفي الجانب الآخر وقف - عمر بن سعد - يعبئ جيشه ، وينظم ميمنته وميسرته . يا ويحهم . . ألا يخجلون ؟ ؟ ! ! أربعة آلاف ، لاثنين وسبعين . ؟ ؟ ! ! وفي سبيل ماذا . . ؟ ؟ في سبيل باطل يروئه رأي العين ، وفي سبيل أكذوبة صغيرة اسمها - يزيد - وجرعة منكرة ، اسمها - ابن زياد - . ؟ ! ومن عجب أنهم كما يحدثنا التاريخ ، خرجوا لجريمتهم تلك بعد أن صلى بهم قائدهم صلاة الصبح . . ! ! أصحيح أنه صلوا ، وقرأوا في آخر صلاتهم : ( اللهم صلى على محمد ، وعلى آل محمد . . ؟ ! ) إذن ما بالهم ينفتلون من صلاتهم ليحصدوا بسيوفهم الآثمة آل محمد . . ؟ ! لكم كان ( نافع بن هلال البجلي ) صادقا وهو يقول لابن ذي الجوشن الشقي : ( والله لو كنت من المسلمين ، لعظم عليك أن تلقى الله بدمائنا . . فالحمد لله الذي جعل منايانا على أيدي شرار خلقه ) . . ! ! !
120
نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد جلد : 1 صفحه : 120