نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد جلد : 1 صفحه : 119
وتلاه ( مسلم بن عوسجة الأسدي ) : ( أنحن نتخلى عنك ، ولم نعذر إلى الله في أداء حقك ؟ ؟ أما والله لا أفارقك حتى أكسر في صدورهم رمحي ، وأضربهم بسيفي ما ثبت قائمة بيدي . . ! ! ولو لم يكن لي سلاح ، لقذفتهم بالحجارة دونك حتى أموت معك ) ! ! وقام آخر . . وآخر . . وآخر . . هبوا جميعا يعطون أمجد بيعة في تاريخ التضحية والفداء ، بيعة على موت محقق . . فليس هناك لما دون الموت أدنى احتمال ! ألم أقل لكم : إن العظمة والبطولة أرادتا أن تجعلا من ذلك اليوم مهرجانا وعيدا . . . ؟ ؟ ! ! لقد ارتفع الأبطال جميعا إلى مستوى الموقف المجيد ، الذي سيجعلون منه درسا لأجيال الدنيا كلها في الولاء الباهر للحق ، وفي التضحية الشاهقة من أجله . . وها هم أولاء ، يعدون لمضاربهم وخيامهم . . يتهيأون للقاء الغد بالصلاة والابتهال وبشحذ سيوفهم ، وبرى سهامهم ، وصقل رماحهم ! ! ومن طريف ما حدث في ليلتهم تلك ، أن ( نافع بن هلال البجلي ) رضي الله عنه وعنهم أجمعين ، قضى شطر ليله في كتابة اسمه على سهام نبله ، إمعانا في طلب المثوبة والأجر . . وإمعانا في السخرية من الخطر . . وإمعانا في الترحيب بالموت . . ! وطلع الصباح . . وأقبل اليوم المشهود . . العاشر من المحرم ! ! بدأ البطل يومه المجيد بصلاة الفجر . . أم فيها أهله وصحبه . وطلعت الشمس على سبعين ، أو اثنين وسبعين بطلا في جانب وأربعة آلاف ذئب في الجانب الآخر . .
119
نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد جلد : 1 صفحه : 119