نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد جلد : 1 صفحه : 121
أجل ، الحمد لله . . فتلك مزية ادخرها القدر للحسين وأصحابه - أن يجئ مصرعهم المقدر على أيدي شرارهم لا يقيم الله لهم وزنا في الدنيا ولا في الآخرة . . فلكم يشق على الأنفس المؤمنة أن تجئ مناياها على أيدي قوم خيار ! ! أتذكرون كلمات أمير المؤمنين ( عمر بن الخطاب ) عندما أفاق من غشية الطعنات الغادرة التي وجهها إليه وهو يصلي ، أبو لؤلؤة المجوسي . . ؟ لقد تهلل وجه ( عمر ) حين عرف هوية قاتله . . وحمد الله كثيرا ، إذ لم تجئه الضربة من بر تقي . . وجاءت من ذلك المجوسي الزنيم . ! ! ومن الحظوظ الوافية للحسين وأصحابه ، أن خصومهم في تلك المعركة كانوا أشرارا . . أشرارا من الرأس إلى القاع . . ولم يكن فيهم خير واحد ، ولا بر واحد يمكن أن يشكل وجوده بينهم أمارة احتجاج أو علامة استفهام . . ؟ ! ! * * * أو شك القتال أن يبدأ . . ولكن قبل أن تنقذف أول سهامه ، وقع حادث عجيب . . أتذكرون ( الحر بن يزيد التميمي ) قائد الطليعة التي أرسلها ابن زياد من الكوفة . . والذي التقى بركب ( الحسين ) واضطره للنزول في كربلاء . ؟ ؟ إنه لم يكد يرى القتال على وشك البدء ، حتى أحسن فداحة الجريمة التي ستلوثه ، وبشاعة الوزر الذي سيحمله ، وظلام المصير الذي سيكون له عند الله ، فخرج بجواده من صفوف فرسانه ، واقترب من قائد
121
نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد جلد : 1 صفحه : 121