responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : يهود بثوب الإسلام نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 161


وهكذا انتهى حديث يوم الخميس بإخراج النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لجماعة حسبنا كتاب الله ، ووصف رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) نساءه بأنهن أفضل منهم .
فهل يعقل أن يوصي النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لهؤلاء الذين وصموه بالهجر ؟ وبعد ذلك الاختلاف والطرد والإهانة ! إذن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لم يوص في يوم الخميس بإخراج المشركين من جزيرة العرب . أما رواية عمر بوجود رغبة نبوية في إخراج المشركين من جزيرة العرب فجاءت كالآتي :
حدثني زهير بن حرب . حدثنا الضحاك بن مخلد عن ابن جريج . وحدثني محمد بن رافع ( واللفظ له ) حدثنا عبد الرزاق . أخبرنا ابن جريج . أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول : أخبرني عمر بن الخطاب أنه سمع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول :
" لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع إلا مسلما " [1] . وإذا حققنا في علاقة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مع اليهود واتفاقاته معهم لا نجد ما يدلل على رغبة نبوية بإخراجهم من جزيرة العرب . فالنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الكريم لم يخرج يهود المدينة منها ، بل عقد اتفاقات صلح معهم وعاش معهم بسلام ، كأصحاب ديانة سماوية . فكان يهود بني قينقاع وبني قريظة في حياة آمنة في المدينة ، ولم يخرجهم منها إلا بعد إخلالهم بشروط الاتفاق ، وحملهم السلاح ضد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بصورة جماعية . فقد قال حي بن أخطب لزعيم يهود بني قريظة كعب بن أسد : جئت بعز الدهر جئتك بقريش وغطفان قد أنزلتهم بجانب أحد قد عاهدوني وعاقدوني أن لا يبرحوا حتى يستأصلوا محمدا ومن معه ، فقال له كعب : جئتني والله بذل الدهر وكل ما يخشى ، فإني لم أر في محمد إلا صدقا ووفاء [2] .
وذكر البخاري اتفاق النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) معهم في صحيحه : أعطى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خيبر إلى



[1] صحيح مسلم 3 / 1388 ، حديث 1767 ط . دار إحياء التراث .
[2] السيرة الحلبية ، الحلبي الشافعي 2 / 316 .

161

نام کتاب : يهود بثوب الإسلام نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست