responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : يهود بثوب الإسلام نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 160


ذلك أخرجهم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من بيته إخراجا عنيفا ، إذ اتهمته الجماعة بالهجر ورد عليهم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالطرد ، ومن الطبيعي أن لا يوصي النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بعد هذا الاختلاف إلى مطرودين من قبله . فتلك الجماعة أرادت أن تثبت شرعيا بطلان أي وصية نبوية في يوم الخميس تحت عنوان الجنون الطارئ على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ! والعياذ بالله . والجنون من مبطلات الوصية كما لا يخفى ! !
وجميع الرواة ذكروا طرد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لتلك المجموعة ومنهم البخاري : إذ قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : قوموا [1] .
: قوموا عني ولا ينبغي عندي التنازع [2] .
: دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه [3] .
ويذكر أنه لما كثر اللغط والاختلاف في بيت النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بعد طلبه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قرطاسا ودواة ، انقسم الحاضرون إلى قسمين ، قسم وافق على طلبه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وقال : أعطوه بيضاء ودواة ليكتب كتابا لن تضلوا بعده أبدا ، وقسم رفض ذلك تحت شعار يهجر ، حسبنا كتاب الله !
وظاهر الأمر أن فاطمة بنت محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأم سلمة وباقي نساء النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عدا عائشة وحفصة ، قد كن ضمن الطائفة الأولى التي وافقت النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في طلبه كتابة الوصية . فقد قالت النسوة من وراء الستر : ألا تسمعون ما يقول رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟
قال عمر : فقلت : إنكن صواحب يوسف إذا مرض عصرتن أعينكن ، وإذا صح ركبتن عنقه .
قال : فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : دعوهن فإنهن خير منكم [4] .



[1] صحيح البخاري 7 / 225 ، باب قول المريض قوموا عني .
[2] صحيح البخاري 1 / 120 ، باب كتابة العلم ، مسند أحمد بن حنبل 3 / 346 .
[3] صحيح البخاري 4 / 490 ، باب جوائز الوفد ، وصحيح مسلم 3 / 1258 ، حديث 1637 .
[4] كنز العمال 3 / 138 .

160

نام کتاب : يهود بثوب الإسلام نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست