نام کتاب : وركبت السفينة نویسنده : مروان خليفات جلد : 1 صفحه : 627
وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا " ( 1 ) فالسجود على التراب جائز ولا فرق بين أن يسجد الإنسان على التراب أو يعمل قرصا منه يسجد عليه . فهذا تراب وهذا تراب ولا عبرة بالشكل ! أذكر أنني كنت يوما مع أستاذ الطهارة والصلاة ، فقلت له : على ماذا كان يسجد الرسول ؟ فقال : كان يسجد على الحصير والتراب فقلت : بما أن الرسول كان يسجد على التراب والحصير فالسجود عليهما مستحب ويلزمنا السجود عليهما اقتداءا بالرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ! فتلعثم الأستاذ وقال : لا لا لا يجوز ذلك ، ألا تعلم أن الشيعة يسجدون على التراب ؟ ! ! ! وتبقى مسألة السجود على التربة مسألة فقهية انفرد بها الإمامية عن المذاهب الأربعة ، وهذا لا يؤثر عليهم كما لم يؤثر تجويز أبي حنيفة السجود على العذرة ( 2 ) ! على المذهب الحنفي . فاختلاف الإمامية عن المذاهب الأربعة في هذه المسألة هو كاختلاف المذاهب الأربعة بعضها عن بعض فالمسألة لا تحتمل كل هذه الضجة . وإني لأعجب من هذا الذي ينكر على الشيعة سجودهم على التراب ويرضى لنفسه أن يسجد على السجاد مما لم يكن على عهد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ! هذه أهم الشبهات المثارة على الشيعة الإمامية وهي كما رأينا ليست بشبهات وإنما وجدت لتصد الناس عن الحق . ومن كان في نفسه شئ فليراجع كتب الإمامية فإنها لم تترك شبهة إلا وردتها بالحجج الدامغة ولم تترك أي إشكال إلا وأجابت عنه .
1 - صحيح البخاري : كتاب التيمم ، حديث رقم 2 . 2 - راجع بداية المجتهد ، ابن رشد : ج 1 .
627
نام کتاب : وركبت السفينة نویسنده : مروان خليفات جلد : 1 صفحه : 627