نام کتاب : وركبت السفينة نویسنده : مروان خليفات جلد : 1 صفحه : 626
التربة الحسينية القاعدة في مدرسة آل البيت ( عليهم السلام ) تقول : إنه لا يجوز السجود إلا على الأرض أو ما أنبتت ، ما عدا المأكول والملبوس . وبعد استشهاد الحسين ( عليه السلام ) دأب الشيعة - وبتوجيه من أئمتهم - بالسجود على تربة كربلاء . وفي هذه الأيام تعمل التربة على شكل قرص ويسجد عليها ، هذا كل ما في الأمر . لكن خصوم الشيعة لم يتركوا شيئا اختلف فيه الشيعة مع أهل السنة إلا كبروه وطرزوه ببهتانهم ، فقالوا : إن الشيعة يعبدون التراب . وهذا افتراء على الإمامية . فإن كلمتهم مجتمعة على أن السجود لله فقط ومن سجد لغير الله فقد كفر . فهم يسجدون على التراب لا له ، وأهل السنة حين يسجدون على السجاد يسجدون عليه لا له ! ! وماذا يقول هؤلاء عن الصحابة الذين كانوا يسجدون على الحصى ؟ ! أخرج النسائي عن جابر بن عبد الله قال : " كنا نصلي مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الظهر فآخذ قبضة من حصى في كفي أبرده ثم أحوله في كفي الآخر فإذا سجدت وضعته لجبهتي " ( 1 ) . هذا جابر سجد على الحصى كما تسجد الشيعة على التربة فهل سجوده هذا على الحصى أم له ؟ ! أم كان جابر عابدا للحصى بسجوده عليه ؟ وهؤلاء الذين يتهمون الإمامية بالشرك لسجودهم على التربة يتهمون جابر الأنصاري بهذه التهمة من حيث لا يشعرون ، بل توجه التهمة للرسول والصحابة إذ إنهم يعلمون ما فعل ولم ينكروا عليه ! فالعجب كأن هؤلاء أعلم من جابر ونبي الله بالإسلام ! وقد كان الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يسجد على التراب حتى الطين كما في صحيح البخاري ( 2 )
1 - سنن النسائي : الجزء الثاني - باب تبريد الحصى . 2 - كتاب الصيام ، باب الاعتكاف في العشر الأواخر .
626
نام کتاب : وركبت السفينة نویسنده : مروان خليفات جلد : 1 صفحه : 626