نام کتاب : وركبت السفينة نویسنده : مروان خليفات جلد : 1 صفحه : 625
يقول كاشف الغطاء : " ليس التدين بالرجعة في مذهب الشيعة بلازم ، ولا إنكارها بضار ، ولا يناط التشيع بها وجودا وعدما ، وليست هي إلا كبعض أنباء الغيب ، وحوادث المستقبل ، وأشراط الساعة ، مثل نزول عيسى من السماء ، وظهور الدجال ، وخروج السفياني وأمثالها من القضايا الشائعة عند المسلمين ، وما هي من الإسلام في شئ ، ليس إنكارها خروجا منه ، ولا الاعتراف بها بذاته دخولا فيه ، وكذا حال الرجعة عند الشيعة " ( 1 ) . نعم ، هذه هي الرجعة ، أمر غيبي ، لا يقدم ولا يؤخر ، تماما كمسألة الدجال . . . فهل الإيمان بظهور الدجال أو عدمه ذو أثر على إيمان الإنسان . وهل يخدش في إسلامه ؟ وكذا الرجعة ، فلماذا هذا التفخيم للمسألة ؟ ! قال الدكتور علي عبد الواحد وافي : " ومهما يكن من أمر فإن الاعتقاد بإحدى الرجعتين أو بكلتيهما لا يخرج صاحبه عن الإسلام " ( 2 ) . لقد قلنا إن الإمامية أنفسهم مختلفون في الرجعة فهناك من أنكرها . يقول أبو زهرة : " ويظهر أن فكرة الرجعة على هذا الوضع ليست أمرا متفقا عليه عند الاثني عشرية ، بل فريق لم يعتقده " ( 3 ) . وكلمة أخيرة نقولها لأولئك المتعصبين الذي يحملون بخيلهم ورجلهم على مدرسة الإسلام الأصيل : إن عمر بن الخطاب قد قال بالرجعة قبل الشيعة ! ! فحين مات النبي قال فيما قال " والله ليرجعن رسول الله " ( 4 ) ! ! فعمر كان يعتقد أن النبي سيرجع فلم نر أحدا يقول شيئا فيه ؟ لكن لما قالت الإمامية بالرجعة قامت الزوابع . فنقول لهؤلاء المتشدقين بالتهم الباطلة : إحذروا أن تطعنوا بعمر !
1 - أصل الشيعة وأصولها : ص 68 . 2 - بين الشيعة وأهل السنة : ص 57 . 3 - الإمام الصادق : ص 240 . 4 - تاريخ الطبري : 2 / 442 ، سيرة ابن هشام : 4 / 305 .
625
نام کتاب : وركبت السفينة نویسنده : مروان خليفات جلد : 1 صفحه : 625