نام کتاب : وركبت السفينة نویسنده : مروان خليفات جلد : 1 صفحه : 623
وقصة أصحاب الكهف معروفة ، فقد ردهم الله بعد ثلاثمائة وتسع سنين . والرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أخبر أنه سيحدث في هذه الأمة ما حدث في الأمم السابقة حذو النعل بالنعل ، فلماذا نستغرب الرجعة بعد هذا ؟ ! قال تعالى : ( ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم ) ( 1 ) . فهذه رجعة أخرى ! ويستدل الإمامية على الرجعة بقول الله تعالى : ( قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل ) ( 2 ) . فالمقصود بالميتتين ميتة عند انتهاء آجالهم والميتة الثانية بعد رجوعهم . أما تفسير الموت الثاني بأنه قبل خلقهم حين كانوا عدما - كما ذهب إليه منكري الرجعة - فهذا لا يستقيم ، لأن الموت لا يكون إلا للحي ، فيلزم هذا وجودهم أحياء وهم في العدم ! ! فلا يبقى إلا تفسيرنا للخروج من هذا التناقض . سئل الإمام أبو عبد الله ( عليه السلام ) عن قول الله تعالى : ( ويوم نحشر من كل أمة فوجا ممن يكذب بآياتنا فهم يوزعون ) ( 3 ) . قال ( عليه السلام ) : ما يقول الناس فيها ؟ قلت : يقولون إنها في القيامة . فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : ليس كما يقولون ، أيحشر الله في القيامة من كل أمة فوجا ويترك الباقين ؟ إنما ذلك في الرجعة . فأما آية القيامة فهذه : ( ويوم نسير الجبال وترى الأرض بارزة وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا ) ( 4 ) . في الآية الأولى أخبر الله أنه يحشر من كل أمة فوجا ، وفي الآية الثانية يحشر