نام کتاب : وركبت السفينة نویسنده : مروان خليفات جلد : 1 صفحه : 622
الرجعة تعني الرجعة عند الشيعة : أن الله يعيد في آخر الزمان قوما من الأموات وهم الذين محضوا الإيمان محضا والذين محضوا الكفر محضا فيقتص لهؤلاء من هؤلاء . قد يكون هذا الاعتقاد صعب القبول عند من لا يعيش في ظلال المدرسة الإمامية ولكن الأمر يسهل بعد ثبوت أحقية مدرسة آل البيت ( عليهم السلام ) . والأخبار تواترت عن أئمة الهدى بوقوع الرجعة . ومع هذا فالرجعة محل خلاف بين علماء الإمامية فمنهم من أثبتها ومنهم من أنكرها . وهي ليست مستحيلة بعد أن حدثت في الأقوام السابقة . فهذا عزير ، مات مائة سنة ، ثم رجع إلى الدنيا . قال الله تعالى : ( أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه ) ( 1 ) . فلا غرابة إذن في إرجاع الأموات إلى الحياة الدنيا ، وإذا جاز حدوثها في الأزمنة الغابرة فلم لا يجوز حدوثها مستقبلا ؟ على أن القول بحدوثها لم يكن اعتباطا وإنما استنادا لروايات وردت عن أئمة الهدى . فهذا عزير عندما تبين له أنه مات مائة عام ثم أحياه الله قال : ( أعلم أن الله على كل شئ قدير ) ( 2 ) فالله قادر على إحياء الأموات في آخر الزمان . وهؤلاء أصحاب موسى ( عليه السلام ) طلبوا رؤية الله فأخذتهم الصاعقة وبعد أن أماتهم الله أحياهم من جديد ( ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون ) ( 3 ) فهذه رجعة أخرى !