نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي جلد : 1 صفحه : 80
فقالوا : لأنا لا نحكم إلا بما نشاهد ، ولم نجد للأشياء حدثا فحكمنا بأنها لم تزل ، ولم نجد لها انقضاءا وفناءا فحكمنا بأنها لا تزال . فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " أفوجدتم لها قدما أم وجدتم لها بقاءا أبد الأبد ؟ " " فإن قلتم إنكم وجدتم ذلك أنهضتم لأنفسكم أنكم لم تزالوا على هيئتكم وعقولكم بلا نهاية ولا تزالون كذلك ! " " ولئن قلتم هذا دفعتم العيان وكذبكم العالمون الذين يشاهدونكم " . قالوا : بل لم نشاهد لها قدما ولا بقاءا أبد الأبد . . ! قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " فلم صرتم بأن تحكموا بالقدم والبقاء دائما لأنكم لم تشاهدوا حدوثها وانقضائها أولى من تارك التميز لها مثلكم ، فيحكم لها بالحدوث والانقضاء والانقطاع لأنه لم يشاهد لها قدما ولا بقاءا أبد الأبد ، أولستم تشاهدون الليل والنهار وأحدهما قبل الآخر ؟ " فقالوا : نعم . فقال : " أترونهما لم يزالا ولا يزالان ؟ " فقالوا : نعم . فقال : " أفيجوز عندكم اجتماع الليل والنهار ؟ " فقالوا : لا . فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " فإذن ينقطع أحدهما عن الآخر فيسبق أحدهما ويكون الثاني جاريا بعده " .
80
نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي جلد : 1 صفحه : 80