responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 79


" هل يوحد بحقيقة . . " . . . فأجاب ( عليه السلام ) بأنه سبحانه يعرف بالوجوه التي هي محدثة في أذهاننا وهي مغايرة لحقيقته تعالى .
وما ذكره أولا لبيان أنه قديم أزلي والقديم يخالف المحدثات في الحقيقة ، وكل شئ غيره فهو حادث .
وقوله ( عليه السلام ) : " لا معلوما . . " تفصيل وتعميم للثاني أي ليس معه غيره ، لا معلوم ولا مجهول ، والمراد بالمحكم ما يعلم حقيقته وبالمتشابه ضده .
ويحتمل أن يكون إشارة إلى نفي قول من قال بقدم القرآن ، فإن المحكم والمتشابه يطلقان على آياته [1] .
أقول : يظهر مما ذكرنا من الروايات أن قوله : " ولا يزال كذلك . . " يرجع إلى قوله : " بلا حدود ولا أعراض " لا إلى مجموع ما تقدم كي يوهم صحة تأويل قولهم صلوات الله عليهم : " كان الله ولا شئ معه " [2] بالمعية الرتبية .
وأضف إلى ذلك أن قوله ( عليه السلام ) : " ثم خلق . . " في الرواية التي مر ذكرها يشير إلى الترتيب الزماني وان تقريره ( عليه السلام ) لقول السائل حينما قال : " إذا كان واحدا لا شئ غيره . . . " فيه إشارة إلى الغيرية الحقيقية .
* في الاحتجاج والتفسير المنسوب إلى الإمام أبي محمد العسكري عن آبائه ( عليهم السلام ) قال :
" احتج رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على الدهرية ، فقال : ما الذي دعاكم إلى القول بأن الأشياء لا بدء لها ، وهي دائمة لم تزل ولا تزال ؟ " .



[1] بحار الأنوار 54 / 52 - 53 .
[2] التوحيد : 67 ، حديث 20 ، بحار الأنوار 15 / 27 ، و 25 / 3 ، و 54 / 67 ، 198 .

79

نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست