نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي جلد : 1 صفحه : 75
" أول عبادة الله معرفته ، وأصل معرفة الله توحيده ، ونظام توحيد الله نفي الصفات عنه لشهادة العقول أن كل صفة وموصوف مخلوق ، وشهادة كل مخلوق أن له خالقا ليس بصفة ولا موصوف ، وشهادة كل صفة وموصوف بالاقتران ، وشهادة الاقتران بالحدث ، وشهادة الحدث بالامتناع من الأزل الممتنع من الحدث . . . سبق الأوقات كونه ، والعدم وجوده ، والابتداء أزله . . . له معنى الربوبية إذ لا مربوب ، وحقيقة الإلهية إذ لا مألوه ، ومعنى العالم إذ لا معلوم ، ومعنى الخالق إذ لا مخلوق ، وتأويل السمع ولا مسموع ، ليس منذ خلق استحق معنى الخالق ، ولا بإحداثه البرايا استفاد معنى البارئية . . . كيف يستحق الأزل من لا يمتنع من الحدث . . . " " ليس في محال القول حجة ، ولا في المسألة عنه جواب ، ولا في معناه له تعظيم ، ولا في إبانته عن الخلق ضيم إلا بامتناع الأزلي أن يثنى وما لا بدء له أن يبدأ . . " [1] . قال العلامة المجلسي ( رحمه الله ) : قد دلت - أي هذه الخطبة - على تنافي الحدوث أي المعلولية والأزلية ، وتأويل الأزلية بوجوب الوجود ، مع بعده يجعل الكلام خاليا عن الفائدة . ودلالة سائر الفقرات ظاهرة كما فصلناه سابقا ، وظاهر أكثر الفقرات نفي
[1] التوحيد : 34 - 41 حديث 2 ، الاحتجاج : 399 - 400 ، عيون الأخبار 1 / 152 ، 153 ، الأمالي للمفيد : 354 حديث 4 ، الأمالي للطوسي : 22 حديث 28 ، اعلام الدين : 69 ، بحار الأنوار 4 / 228 - 230 حديث 3 .
75
نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي جلد : 1 صفحه : 75