responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 72


وقال ( رحمه الله ) - في شرح قوله ( عليه السلام ) : " كما كان قبل ابتدائها . . " - :
صريح في حدوث ما سوى الله تعالى ، وظاهره نفي الزمان أيضا قبل العالم ، وعدم زمانيته سبحانه إلى أن يحمل على الأزمنة المعينة من الليالي والأيام والشهور والسنين ، ويدل على فناء جميع أجزاء الدنيا بعد الوجود ، وهذا أيضا ينافي القدم ، لأنهم أطبقوا على أن ما ثبت قدمه امتنع عدمه ، وأقاموا عليه البراهين العقلية [1] .
أقول : يتبين من قوله ( عليه السلام ) : " لو اجتمع جميع حيوانها من طيرها وبهائمها . . . على إحداث بعوضة ما قدرت على إحداثها " ، أن معنى الخلق هو الإيجاد بعد العدم ، وعلى هذا إن الأزلية والقدمة مختصة به تعالى ولا يوجد شئ قديم سوى الله تعالى ، بل لكل ما سوى الله سبحانه ابتداء وأول وهو كائن بعد أن لم يكن بعدية حقيقة .
* روى الصدوق - مسندا - عن الحسين بن خالد ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) أنه قال :
" اعلم علمك الله الخير إن الله تبارك وتعالى قديم ، والقدم صفة دلت العاقل على أنه لا شئ قبله ولا شئ معه في ديموميته ، فقد بان لنا بإقرار العامة مع معجزة الصفة أنه لا شئ قبل الله ولا شئ مع الله في بقائه .
وبطل قول من زعم أنه كان قبله أو كان معه شئ ، وذلك أنه لو كان معه شئ في بقائه لم يجز أن يكون خالقا له ، لأنه لم يزل



[1] بحار الأنوار 54 / 34 .

72

نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست