responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 71


كيف ولو اجتمع جميع حيوانها من طيرها وبهائمها وما كان من مراحها وسائمها وأصناف أسناخها وأجناسها ومتبلدة أممها وأكياسها على إحداث بعوضة ما قدرت على إحداثها ، ولا عرفت كيف السبيل إلى إيجادها ، ولتحيرت عقولها في علم ذلك وتاهت ، وعجزت قواها وتناهت ، ورجعت خاسئة حسيرة عارفة بأنها مقهورة مقرة بالعجز عن إنشائها ، مذعنة بالضعف عن إفنائها .
وإنه يعود سبحانه بعد فناء الدنيا وحده لا شئ معه كما كان قبل ابتدائها كذلك يكون بعد فنائها ، بلا وقت ولا مكان ولا حين ولا زمان ، عدمت عند ذلك الآجال والأوقات وزالت السنون والساعات فلا شئ إلا الله الواحد القهار " [1] .
قال العلامة المجلسي ( رحمه الله ) في شرح قوله ( عليه السلام ) : " ولو كان قديما لكان إلها ثانيا . . " :
هذا صريح في أن الإمكان لا يجامع القدم ، وأن الإيجاد إنما يكون لما هو مسبوق بالعدم ، فالقول بتعدد القدماء مع القول بإمكان بعضها قول بالنقيضين [2] .
وقال في موضع آخر في شرح هذه الفقرة :
يدل على أن القدم ينافي الإمكان ، وأن القول بقدم العالم شرك [3] .



[1] نهج البلاغة : 273 ، 274 ، خطبة 186 ، الاحتجاج : 203 ، اعلام الدين : 59 ، 60 ، بحار الأنوار 4 / 254 حديث 8 ، و 54 / 30 ، حديث 6 ، و 74 / 313 حديث 14 .
[2] بحار الأنوار 54 / 33 .
[3] بحار الأنوار 4 / 259 .

71

نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست