نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي جلد : 1 صفحه : 67
أقول : إن صراحة قوله ( عليه السلام ) : " لم يخلق الأشياء من أصول أزلية " واضحة ومبينة لحدوث العالم بشكل لا يقبل التأويل بأي وجه من الوجوه . * روى الصدوق ( رحمه الله ) - مسندا - عن أبي إسحاق الليثي ، قال : قال لي أبو جعفر محمد بن علي الباقر ( عليهما السلام ) : " يا إبراهيم ! إن الله تبارك وتعالى لم يزل عالما قديما ، خلق الأشياء لا من شئ ، ومن زعم أن الله تعالى خلق الأشياء من شئ فقد كفر ، لأنه لو كان ذلك الشئ الذي خلق منه الأشياء قديما معه في أزليته وهويته كان ذلك الشئ أزليا ، بل خلق الله تعالى الأشياء كلها لا من شئ . . " [1] . * روى الصدوق ( رحمه الله ) - مسندا - عن أبي هاشم الجعفري قال : كنت عند أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) فسأله رجل فقال : أخبرني عن الرب تبارك وتعالى له أسماء وصفات في كتابه فأسماؤه وصفاته هي هو ؟ فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : " . . . إن كنت تقول : لم يزل تصويرها وهجاؤها وتقطيع حروفها فمعاذ الله أن يكون معه شئ غيره ، بل كان الله ولا خلق ثم خلقها وسيلة بينه وبين خلقه يتضرعون بها إليه ويعبدونه وهي ذكره ، وكان الله ولا ذكر ، والمذكور بالذكر هو الله القديم الذي لم يزل " [2] .
[1] علل الشرايع : 607 ، حديث 81 ، بحار الأنوار 5 / 230 ، حديث 6 ، و 54 / 76 ، حديث 51 . [2] التوحيد : 193 ، حديث 7 ، الكافي 1 / 116 ، حديث 7 ، بحار الأنوار 4 / 153 ، حديث 1 ، 54 / 83 ، حديث 62 .
67
نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي جلد : 1 صفحه : 67